اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٧ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أفادت منصة Juba 64 Press بأن جمهورية جنوب السودان تعتزم بناء سد كهرومائي ضخم على مجرى نهر النيل، ضمن خطة شاملة تهدف لمواجهة الفيضانات المتكررة ونقص الكهرباء والمياه في البلاد، في خطوة تُعد استراتيجية لتحقيق الأمن المائي والكهربائي للبلاد.
تفاصيل المشروع وأهدافه
وفي تصريحات لصحيفة 'ذا ناشيونال' الإماراتية، أكد قيادي بالحركة الشعبية أن مشروع السد يمثل جزءًا من جهود حكومة جنوب السودان ووزارة الري، التي أعدت الدراسات الهندسية اللازمة لتحديد ارتفاع السد وحجم خزان المياه وعدد التوربينات، مع استغلال النهر كمصدر متجدد للطاقة الكهربائية.
وأوضح القيادي أن استخدام موارد مياه النيل يُعد حقًا سياديًا لجمهورية جنوب السودان ويأتي في إطار تحقيق التنمية المستدامة وحماية السكان من الفيضانات المدمرة.
التمويل والتعاون الدولي
وكشفت مجلة Nikkei Asia الاقتصادية عن تنافس بين بنك صيني والبنك الدولي على تمويل المشروع، الذي يهدف لتوليد نحو 2500 ميغاواط/ساعة من الكهرباء، ما يُشكل دفعة قوية للبنية التحتية للطاقة في جنوب السودان. وأكدت المجلة أن هذا السد لن يكون المشروع الوحيد لتلبية احتياجات الكهرباء والتنمية، إذ توجد أيضًا مشاريع سدي نيمور–ليمور بالتعاون مع أوغندا لتوليد الكهرباء، وتطوير الري الزراعي، والحفاظ على الموارد الطبيعية.
سياق المشروع والمطالب السيادية
ويأتي المشروع في سياق مراجعة الاتفاقات التاريخية المتعلقة بحصص مياه النيل، والتي وُقعت خلال الفترة الاستعمارية، ولم تمنح الشعوب سيادة كاملة على مواردها الطبيعية. وترى حكومة جنوب السودان أن هذه الاتفاقيات لم تعد ملزمة وتشكل قيودًا مجحفة على حقوقها السيادية في إدارة واستغلال مياه النهر لمصالح شعبها.
الأهمية الاقتصادية والبيئية
من المتوقع أن يسهم السد في تعزيز الأمن المائي والكهربائي في جنوب السودان، وتحقيق التنمية الزراعية والصناعية، فضلاً عن حماية المناطق السكنية والزراعية من الفيضانات، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية في البلاد، بما يعكس رؤية جنوب السودان لاستغلال مواردها المائية بشكل مستدام.