اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
نفذت القوات الجوية السودانية، عبر الطيران الحربي المسيّر، سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة التي استهدفت مواقع وارتكازات لقوات المليشيا بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والتي تعيش منذ أكثر من أسبوعين على وقع مواجهات عنيفة ومتواصلة.
خسائر فادحة وإجبار المليشيا على التراجع
وأدت هذه الغارات الجوية إلى تكبيد قوات المليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، بجانب تدمير عدة مواقع استراتيجية تابعة لها. ووفقًا لمصادر عسكرية تحدثت لصحيفة السوداني، فإن هذه العمليات أجبرت المليشيا على الانسحاب المتقهقر نحو أطراف المدينة، بعد أن فقدت مواقع رئيسية كانت تمثل نقاط ارتكاز مهمة لها.
رد الجيش على محاولات التوغل
وكشفت المصادر أن العمليات الجوية جاءت كرد مباشر على محاولات المليشيا فرض واقع جديد داخل مدينة الفاشر المحاصرة، وذلك عبر التوغل في مواقع قريبة من مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة. إلا أن قوات الفرقة، مدعومة بالقوة المشتركة، تمكنت من شن هجمات مضادة ناجحة أفضت إلى توسيع نطاق انتشارها داخل المدينة والسيطرة على ارتكازات حيوية كانت تابعة للقوات المتمردة.
دخول أسلحة جديدة إلى ساحة المعارك
وفي سياق متصل، أكدت مصادر ميدانية أن الجيش السوداني أدخل أسلحة جديدة إلى ساحة القتال، خاصة في مناطق كردفان. وقد مكنته هذه القدرات العسكرية من إلحاق خسائر فادحة بصفوف قوات الدعم السريع في عدة مواقع بغرب وشمال كردفان، لا سيما في منطقة كازقيل التي تبعد نحو 45 كيلومترًا جنوب مدينة الأبيض.
الطيران المسيّر يغير معادلة المواجهة
وأظهرت صور وفيديوهات نشرتها منصات تابعة للقوات المسلحة، دخول قدرات استطلاعية متقدمة عبر طيران مسير حديث يتميز بقدرة عالية على الاستهداف الدقيق. وتمكنت هذه الطائرات من تنفيذ ضربات نوعية أسفرت عن تدمير أكثر من 50 عربة قتالية، وثلاث شاحنات كبيرة، وتناكر وقود، وذلك ضمن عمليات متزامنة جرت على عدة محاور استراتيجية شملت طرق الأبيض – الدبيبات – أبو زبد – الفولة.
المشهد العسكري بين دارفور وكردفان
ويشير مراقبون إلى أن إدخال هذه الأسلحة الجديدة، جنبًا إلى جنب مع السيطرة الجوية المتصاعدة للقوات المسلحة، قد يغير موازين المعركة في دارفور وكردفان، خاصة مع ارتفاع وتيرة العمليات التي تستهدف طرق الإمداد الحيوية للمليشيا. كما أن الطيران المسيّر أصبح أداة رئيسية في استراتيجية الجيش السوداني لتقويض قدرات الدعم السريع وإضعاف خطوطه الخلفية.