ماذا يفعل شيبة ضرار في إريتريا؟

متابعات – نبض السودان

أجرى رئيس تحالف أحزاب وحركات شرق السودان، شيبة ضرار، زيارة رسمية إلى العاصمة الإريترية أسمرا، التقى خلالها بالرئيس أسياس أفورقي، في خطوة تعكس تصاعد المساعي الإقليمية لضبط إيقاع الأوضاع في شرق السودان، وتفعيل دور دول الجوار في دعم استقرار البلاد.

اللقاء، الذي جمع ضرار بأفورقي، تناول أبرز التحديات التي تواجه السودان في ظل الحرب المستمرة، لاسيما في الشرق الذي يُعد من أكثر الأقاليم حساسية على الصعيدين الأمني والسياسي.

وأكد شيبه ضرار خلال اللقاء أهمية الدور الإريتري في دعم وحدة السودان، مشيرًا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب تنسيقًا عاليًا بين القوى السياسية السودانية والدول المجاورة، لمجابهة محاولات تفتيت البلاد، وضمان أمن واستقرار الإقليم الحدودي.

من جانبه، عبّر الرئيس الإريتري عن قلقه من تفاقم الأوضاع في السودان، مؤكدًا أن دعم القوات المسلحة السودانية هو دعمٌ لوحدة الدولة السودانية، ورفضٌ لأي مشاريع خارجية تهدف إلى تقسيمها أو إضعافها.

ووصف مراقبون اللقاء بأنه يحمل رسائل مزدوجة: الأولى تتعلق بمكانة إريتريا كدولة فاعلة في أمن شرق السودان، والثانية توحي بوجود حراك سياسي إقليمي يعيد ترتيب الأوراق في المنطقة، مع تصاعد الدعوات السودانية لتدخلات إقليمية بناءة، بعيدًا عن الأجندات العابرة للحدود.

وتُعد هذه الزيارة أحدث تحرك في سلسلة جهود سياسية يُجريها تحالف شرق السودان، بهدف كسب الدعم الإقليمي لمواقف القوى السياسية الموالية للجيش، وسط اتهامات لقوى أخرى بالتنسيق مع الدعم السريع والميليشيات العابرة للحدود.