ما حقيقة القرار الأمريكي ضد السودان؟

متابعات- نبض السودان

نفى السفير محمد عبد الله إدريس، سفير السودان لدى الولايات المتحدة الأمريكية، اعتماد أي مشروع قرار من مجلس النواب الأمريكي يُلزم الحكومة الأمريكية باستخدام نفوذها لتقييد نشاط السودان في منظمة الأمم المتحدة أو في أي من المنظمات الدولية متعددة الأطراف، مؤكدًا أن ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الخصوص غير دقيق.

اقتراح مرفوض داخل لجنة الشؤون الخارجية

وأوضح السفير أن ما حدث هو أن النائبة الديمقراطية عن ولاية واشنطن، بالميلا جايبال، تقدمت باقتراح تعديل على نص مشروع قرار بمجلس النواب الأمريكي يحمل الرقم H.R. 5300، والذي يتعلق بالمحددات العامة لسياسة وزارة الخارجية الأمريكية. وقد تضمّن التعديل المقترح إلزام الحكومة الأمريكية بالعمل على تقييد مشاركة السودان في المنظمات الدولية.

لكن السفير أشار إلى أن هذا الاقتراح تم إسقاطه من قبل لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، ضمن مجموعة تعديلات أخرى تم رفضها خلال التصويت، مؤكدًا أن مسودة القرار النهائي لم تتضمن أي إشارة إلى السودان.

تأكيد على احترام السيادة الوطنية

وفي ذات السياق، شدد السفير محمد عبد الله إدريس على أن قواعد العمل الدبلوماسي متعدد الأطراف قائمة على احترام إرادة الشعوب وسيادة الدول، ولا ينبغي أن تخضع لتقديرات دولة واحدة. وأضاف أن الموقف الرسمي المعلن للولايات المتحدة يؤكد احترام سيادة السودان، ووحدة أراضيه، وإرادة شعبه.

دعوة لتصنيف المليشيات كمنظمات إرهابية

وجدد السفير دعوته للولايات المتحدة والمجتمع الدولي لتصنيف مليشيا التمرد كمنظمة إرهابية، مطالبًا بممارسة الضغط الدولي على هذه المليشيا لفك الحصار المفروض على سكان مدينة الفاشر، ووقف ما وصفه بـ'جرائم الإبادة الجماعية' التي تُرتكب بحق المدنيين السودانيين.

وأشار السفير إلى أن آخر هذه الجرائم كانت المجزرة التي استهدفت المصلين بمسجد حي الدرجة في مدينة الفاشر، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 75 شخصًا، في واحدة من أكثر الحوادث دموية في الآونة الأخيرة.