اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
في حادث مأساوي غير مسبوق هزّ مدينة بنغازي الليبية، كشف مدير أمن بنغازي الكبرى اللواء صلاح هويدي، فجر الأربعاء، تفاصيل جريمة مروعة ارتكبها مواطن يُدعى حسن الزوي، أقدم على قتل أطفاله السبعة رمياً بالرصاص قبل أن يوجه السلاح إلى رأسه وينتحر في مشهد صادم.
وأكد اللواء هويدي أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف دوافع الجريمة التي أثارت صدمة عارمة في الشارع الليبي.
العثور على الجثث داخل سيارة في منطقة الهواري
وأوضح اللواء هويدي أن الأجهزة الأمنية الليبية تلقت بلاغًا عن وجود سيارة آلية متوقفة في منطقة الهواري وبداخلها جثث أطفال، حيث انتقلت قوة من وزارة الداخلية ممثلة في جهاز البحث الجنائي ومديرية أمن بنغازي إلى الموقع، وتم تطويق المكان بالكامل وتحفظت النيابة العامة على مسرح الجريمة بحضور رئيس النيابة العامة. وأشار إلى أن المعاينة الأولية كشفت عن مشهد مروع داخل المركبة حيث كانت جثث ستة أطفال مرمية داخل السيارة، بينما تم العثور على طفل سابع داخل حقيبة الأمتعة في مؤخرة المركبة.
تفاصيل مرعبة تكشفها التحقيقات الميدانية
وأضاف اللواء هويدي أن جميع الأطفال قُتلوا رمياً برصاصة واحدة في الرأس، باستثناء الطفل الذي عُثر عليه داخل حقيبة السيارة، والذي تبين أنه تعرض للتعذيب قبل وفاته، موضحًا أن علامات التعذيب كانت واضحة وتشير إلى أنه عانى لساعات طويلة قبل مقتله. ولفت إلى أن الرائحة الكريهة التي انبعثت من مؤخرة السيارة أكدت أن الجريمة وقعت قبل ساعات أو ربما قبل يوم كامل من اكتشافها.
التعرف على الضحايا
وأكد مدير أمن بنغازي أنه تم التعرف على هوية المتوفي ويدعى حسن الزوي، مشيرًا إلى أن أسماء الأطفال الضحايا هي: ميار، خير الله، لمار، محمد، عبد الرحمن، عبد الرحيم، وأحمد، وجميعهم تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات وثلاث عشرة سنة، مضيفًا أن بعضهم كان يرتدي الزي المدرسي، مما يعكس أنهم قُتلوا في وقت كانوا يستعدون فيه للذهاب إلى المدرسة.
مشهد انتحار الأب بعد المأساة
وكشف اللواء هويدي أن الأدلة الجنائية والتحقيقات المبدئية أكدت أن الأب أطلق رصاصة على رأسه بعد أن قتل أبناءه السبعة، مشيراً إلى أن الرصاصة التي أنهت حياته كانت مطابقة للسلاح المستخدم في الجريمة. وأضاف أن التحقيقات الأولية توصلت إلى أن الجريمة تمت بهدوء وبتخطيط مسبق، وهو ما جعلها من أبشع الجرائم التي شهدتها ليبيا في السنوات الأخيرة.
تحقيقات مكثفة لكشف الدوافع
وأوضح اللواء هويدي أن النيابة العامة باشرت التحقيق مع ذوي المتوفي وزوجاته وأفراد أسرته لمعرفة الأسباب التي دفعته إلى ارتكاب هذه الفاجعة، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية لا تستبعد أي فرضية حتى الآن، سواء كانت دوافع نفسية أو أسرية أو اقتصادية. وأكد أن السلطات تحفظت على كاميرات المراقبة المنتشرة في محيط الطريق المؤدي إلى منزل المتهم المنتحر في محاولة لتتبع تحركاته قبل ارتكاب الجريمة.
صدمة في الشارع الليبي
الواقعة تركت صدمة مروعة في الشارع الليبي، حيث انتشرت صور من موقع الحادث على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي وسط موجة غضب وحزن، مطالبين بفتح تحقيق شامل لمعرفة الدوافع الحقيقية لهذه الجريمة غير المسبوقة التي أودت بحياة سبعة أطفال في مقتبل العمر.
دعوات للتحرك لمعالجة الاضطرابات النفسية
في أعقاب الجريمة، دعا عدد من الأطباء النفسيين والناشطين إلى ضرورة إطلاق حملات توعية حول الصحة النفسية ودعم الأسر التي تعاني من ضغوط اقتصادية أو اجتماعية، محذرين من تزايد مثل هذه الجرائم في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية في البلاد.
السلطات تتعهد بإعلان نتائج التحقيق
واختتم اللواء صلاح هويدي تصريحاته بالتأكيد على أن وزارة الداخلية الليبية ستعلن نتائج التحقيق فور اكتمالها، مشدداً على أن الأدلة التي جُمعت من مسرح الجريمة ستُسهم في رسم الصورة الكاملة للأسباب التي دفعت الأب لارتكاب هذه الجريمة المروعة.


























