اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣٠ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أدى محمد حمدان دقلو “حميدتي” القسم رئيساً للمجلس الرئاسي للحكومة الموازية، وذلك في مراسم رسمية جرت بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، أمام رمضان إبراهيم شمايلة، الذي عرّفه تحالف التأسيس بأنه رئيس القضاء.
المجلس الرئاسي وتشكيله الجديد
المجلس الرئاسي الذي يقوده حميدتي يتألف من 15 عضواً، من بينهم حكام إقليميون، في خطوة تعكس رؤية التحالف التأسيسي للسودان بنظام لا مركزي يسعى لإعادة هيكلة الدولة على أسس مغايرة لما كان سائداً في المراحل السابقة.
الدستور الانتقالي لسنة 2025
وبحسب بيان صادر عن التحالف، فإن تنصيب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة السلام يأتي بموجب الدستور الانتقالي لجمهورية السودان لعام 2025، الذي ألغى الوثيقة الدستورية الانتقالية للعام 2019، إلى جانب جميع القوانين والمراسيم السابقة.
هذا الدستور الجديد يحدد عدداً من المسؤوليات الرئيسية لحكومة السلام الانتقالية، على رأسها وقف الحروب، العمل من أجل سلام عادل ودائم، وبناء الدولة السودانية على مرتكزات سياسية ومجتمعية جديدة.
المصحف النادر الذي أُدي عليه القسم
من أبرز ما أثار الجدل في المشهد الأخير هو المصحف النادر الذي أدى عليه حميدتي وأعضاء اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية القسم. هذا المصحف، بحسب مؤرخين، يعد من أندر المصاحف المكتوبة يدوياً في دارفور، حيث تعود صفحاته إلى زمن ما قبل اكتشاف الورق، وقد صنعت بعناية من جلد الغزال، وهو مصحف يتوارثه المشايخ جيلاً بعد جيل.
شروط كتابة المصحف الأثري
وبحسب قناة 'السودانية نيوز'، فإن كتابة هذا المصحف تستلزم شروطاً دقيقة، حيث يجب أن يكون الكاتب حافظاً للقرآن الكريم كاملاً، وأن تكون عائلته جميعها من حفظة القرآن. ويُكتب المصحف كاملاً من الذاكرة دون الرجوع إلى أي مصدر آخر، ويُشترط أن يكون الكاتب صائماً طوال فترة الكتابة، التي قد تمتد لثلاث سنوات متواصلة. وبعد الانتهاء منه، يخضع المصحف للمراجعة الدقيقة للتأكد من خلوه من أي خطأ.
استخداماته في القسم والعهود
المصحف يُستخدم لأداء القسم في مواقف حساسة، سواء في العهود والمواثيق، أو في حالات اتهام شخص بجرائم مثل السرقة أو القتل أو الزنا. وفي هذه الحالات يُستدعى المصحف ليقسم عليه المتهم، ويُقال إن من يحلف عليه كاذباً يتعرض لعواقب جسيمة مثل الجنون أو الشلل أو الموت، الأمر الذي أكسبه مهابة خاصة في مجتمع دارفور.
سر المصحف في دارفور
يُقال إن قوة المصحف تكمن في كونه مختوماً بدعاء اللعنة على من يحلف عليه زوراً. ولهذا السبب لا توجد منه إلا نسخ قليلة جداً في دارفور، ويُنظر إليه باعتباره سلاحاً روحياً ومجتمعياً ضد الجريمة والكذب.
حميدتي وعلاقته بالمصحف
مصادر مطلعة أكدت أن حميدتي يمتلك هذا المصحف الأثري، وهو الذي أُدي عليه القسم مؤخراً في نيالا، كما سبق أن استُخدم في أداء القسم من قبل أعضاء لجنة الطوارئ الاقتصادية في قاعة الصداقة بالخرطوم، في واقعة أثارت جدلاً واسعاً داخل الأوساط السودانية.