اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٥ أب ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
في تصريح سياسي لافت، أكد رئيس الحركة الشعبية – التيار الديمقراطي وعضو الهيئة القيادية للتحالف المدني لقوى الثورة، ياسر عرمان، أن اللقاء الذي جمع قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان بمستشار الشؤون الأميركية في البيت الأبيض، مسعد بولس، لا ينبغي أن يتم في أجواء من السرية أو الكتمان، بل يجب أن يكون علنياً وتحت نظر الشعب السوداني والرأي العام، بما في ذلك القوات المسلحة والنازحين والمتضررين من الحرب، باعتبار أن البحث عن السلام يمثل أولوية وطنية لا تحتمل الغموض.
عرمان شدد على أن ملايين السودانيين الذين نزحوا من ديارهم أو لجأوا إلى دول الجوار بسبب الحرب، هم الأكثر تضرراً من استمرار النزاع، ويستحقون معرفة ما دار في اللقاء الذي جرى في سويسرا، خاصة وأنه يأتي في توقيت حساس يشير إلى بدء إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب باتصالات مباشرة مع الأطراف السودانية، تمهيداً لاجتماع مرتقب في واشنطن.
وأوضح أن أهمية هذا اللقاء تكمن في كونه خطوة أولى نحو انخراط دولي أكثر جدية في جهود إنهاء الحرب، لكنه حذر من أن أي عملية سياسية يجب أن تشمل القوى المدنية الديمقراطية وأطراف النزاع كافة، لضمان الوصول إلى وقف إطلاق نار إنساني، وإطلاق مسار سياسي يعيد الانتقال الديمقراطي، وينصف المتضررين، ويؤسس لمجتمع يستند إلى شعارات ثورة ديسمبر التي رفعت رايات الحرية والسلام والعدالة.
وفي سياق حديثه، أكد عرمان أن السودانيين يجب أن يمتلكوا زمام المبادرة في العملية السلمية، لأن المستقبل ملك لهم، مشيراً إلى أن دور الأطراف الخارجية مهم لكنه لا يمكن أن يكون بديلاً عن القوى الوطنية.
كما دعا إلى التصدي لحملات التخوين التي تستهدف دعاة السلام، مشيراً إلى أن مجموعة الإسلاميين التي سبق أن اتهمت القوى الديمقراطية بالخيانة، باتت اليوم توجه الاتهامات نفسها إلى الجيش، في محاولة لتقويض أي مسعى نحو إنهاء الحرب. واتهم عرمان هذه المجموعة باستخدام التخوين كسلاح سياسي، مؤكداً أن من يطالبون بالسلام لا يجب أن يُخونوا، بل يجب دعمهم باعتبارهم يسعون إلى إنقاذ البلاد من دوامة العنف والانقسام.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية قد نشرت يوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025 أن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان التقى بالمستشار الأميركي مسعد بولس في سويسرا، في لقاء لم يصدر بشأنه أي تعليق رسمي من مجلس السيادة الانتقالي، رغم تأكيد مصادر إعلامية متعددة لحدوثه. وأفاد صحفيون مقربون من المجلس أن اللقاء تناول ملفات أمنية حساسة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، ما زاد من أهمية المطالبة بكشف مخرجاته للرأي العام السوداني.