اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
بدأت مساء اليوم الأربعاء، الموافق 25 يونيو 2025، مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة، في تقليد سنوي متوارث منذ أكثر من مئة عام، وسط أجواء روحانية عظيمة تشهدها ساحات المسجد الحرام، تحت إشراف مباشر من الهيئة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، عبر مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة.
إزالة الكسوة القديمة تمهيدًا لتركيب الجديدة
وانطلقت عمليات فك الكسوة القديمة بإزالة المذهبات، والصمديات، والقناديل، والحُليّ المثبتة بها، قبل إنزالها بعناية فائقة، إذ يبلغ طولها حوالي 6.35 أمتار، وعرضها 3.33 أمتار، تمهيدًا لتركيب الكسوة الجديدة التي شُرع في تثبيتها تباعًا على جدران الكعبة الطاهرة.
وتُعد عملية تغيير الكسوة من أعظم وأقدس الشعائر التي تُنفذ بدقة واهتمام بالغين، وفق خطة زمنية وتقنية محكمة تشرف عليها كوادر وطنية سعودية ذات كفاءة عالية.
إشراف مباشر من فريق وطني مدرب
وبحسب بيان صادر عن وكالة الأنباء السعودية 'واس'، فإن أعمال الفك والتركيب تُجرى تحت إشراف فريق سعودي خبير ومدرب ومؤهل علميًا وعمليًا، يتولى مراحل رفع الكسوة القديمة وفك المذهبات وسدال الكسوة الجديدة، في تناغم دقيق يليق بمقام الكعبة المشرفة.
تفاصيل مذهلة عن الكسوة الجديدة
الكسوة الجديدة تتكون من 47 قطعة حرير طبيعي منقوش باللون الأسود، ومطرزة يدويًا بـ 68 آية قرآنية، باستخدام خيوط فضية مطلية بالذهب عيار 24، وتزن الكسوة الجديدة قرابة 1415 كيلوجرامًا، ما يجعلها تحفة فنية إسلامية فريدة من نوعها، تجمع بين الجمال والدقة والعراقة.
تقليد سنوي يحمل رمزية تاريخية وروحية
وتُجرى مراسم تغيير الكسوة سنويًا في يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، إلا أن التوقيت قد يختلف لأسباب تنظيمية أو لوجستية، مع الحفاظ على قدسية الحدث وروحانيته العالية، حيث يُعد تغيير الكسوة من الطقوس التي تحظى بمتابعة واهتمام عالمي واسع.
من مكة إلى العالم.. رسالة تجديد وقداسة
يحمل مشهد تغيير الكسوة رسائل عظيمة للمسلمين في شتى بقاع الأرض، فهو ليس فقط تبديلًا لقماش، بل تجديد للولاء والتقدير والارتباط العميق بالكعبة المشرفة، قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم، والرمز الأعظم لوحدتهم.