مناوي يتحدى الجنجويد ويتهم "إخوة الخنادق"

متابعات- نبض السودان

أطلق حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، تصريحات حادة ومثيرة للجدل بشأن المعارك الدائرة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث أكد أن محاولة دخول مليشيا الدعم السريع إلى المدينة ليست سوى 'تذكرة ذهاب بلا عودة' في إشارة إلى حتمية هزيمتهم.

وجاءت تصريحاته عقب معارك شرسة منذ ساعات الفجر الأولى، تمكنت خلالها القوات المسلحة والقوة المشتركة والمستنفَرون من صد أعنف هجوم على الفاشر من ثلاثة اتجاهات، مدعومًا بعدد كبير من السيارات القتالية الحديثة، بمشاركة قوات عبدالعزيز الحلو إلى جانب الطاهر حجر والهادي إدريس.

مناوي يحتفل بالانتصار رقم 227 ويهاجم 'إخوة الخنادق'

قال مناوي عبر منشور على صفحته في فيسبوك: 'أهنئ أبطالنا على الانتصار رقم 227 على مليشيا الجنجويد التي جوعت الأطفال والنساء وكبار السن وسط صمت العالم، وتراجع من كنا نظنهم إخوة في الخنادق عن وعودهم، لكن عزيمتنا لن تلين، ورايات النصر ستظل ترفرف حتى يطهر تراب الفاشر وكل مدن السودان من رجس هؤلاء المجرمين'

وحملت تصريحاته تلميحات واضحة إلى 'إخوة الخنادق'، وهو ما اعتبره مراقبون إشارة لوجود خلافات بين قيادة الجيش السوداني والقوة المشتركة التي يشكل مناوي أحد أعمدتها في دارفور.

خلفية توتر وتصريحات مثيرة للجدل

تأتي تصريحات مناوي بعد أيام من اتهامه لأحد القادة الكبار في الحكومة بالاعتقاد أن الحرب خارج الخرطوم ووسط السودان ليست ضرورية، منتقدًا ما وصفه بـ'تراخي' الحكومة تجاه مناطق دارفور.

كما كان قد أصدر قرارًا بتكليف مصطفى تمبور، والي وسط دارفور، بمهام حاكم الإقليم مؤقتًا، لحين عودته من جولة خارجية تشمل عدة دول، وهو ما أثار تساؤلات عن احتمال مغادرته مغاضبًا.

شهادات من أرض المعركة

في تسجيل فيديو، قال متحدث باسم المقاومة الشعبية في الفاشر إن المليشيا هاجمت المدينة من ثلاثة محاور، حيث جاءت مجموعة من الجهة الشرقية واعتدت على معسكري أبوجا ونيفاشا، بينما هرب المهاجمون القادمون من الشرق، وتراجعت القوة التي جاءت من زمزم غربًا.

ووجه المتحدث رسالة للطاهر حجر والهادي إدريس بضرورة التواجد في المعركة، بدلًا من الاكتفاء بالحديث عن الفاشر.

تحذيرات صحية من تفشي وباء الكوليرا

على الصعيد الإنساني، كشف الناطق باسم منسقية النازحين واللاجئين، آدم رجال، عن انتشار غير مسبوق لوباء الكوليرا في دارفور، حيث بلغ إجمالي الإصابات 5,443 حالة، بينها 236 وفاة.

وأوضح أن منطقة طويلة في شمال دارفور سجلت أكثر من 3,812 إصابة، منها 72 وفاة، وسط نقص حاد في الإمدادات الطبية والحاجة الماسة لمزيد من مراكز العزل.