اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
القاهرة – نبض السودان
اتهم وزير الري المصري الأسبق، نصر الدين علام، إثيوبيا بتجاوز السعة القصوى لسد النهضة، ما اضطرها لفتح مفيض الطوارئ وتصريف أكثر من 700 مليون متر مكعب يومياً خلال سبتمبر، وهو ما أدى إلى فيضانات واسعة في السودان ومصر. وأكد أن مصر استقبلت ما بين 5 إلى 7 مليارات متر مكعب إضافية، ما دفعها إلى إجراءات تقشفية لحماية أمنها المائي.
وقد أغرقت الفيضانات مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمنازل في محافظتي المنوفية والبحيرة شمال مصر، ما دفع السلطات إلى دعوة سكان مناطق 'طرح النهر' لإخلاء منازلهم فوراً، خاصة في المناطق التي شهدت تعديات عمرانية.
رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي حذّر من استمرار ارتفاع منسوب المياه حتى نهاية أكتوبر، فيما انتقد خبراء غياب التدابير الاستباقية، محملين الحكومة مسؤولية سوء إدارة الأزمة.
وزارة الري المصرية أشارت إلى أن التعديات على الأراضي المنخفضة ساهمت في تفاقم الخسائر، بينما رفعت وزارة التضامن والهلال الأحمر المصري درجات الاستعداد القصوى لتقديم المساعدات للأسر المتضررة.
وفي السياق ذاته، حذرت دراسة من جامعة أكسفورد من أن غياب التنسيق بين سد النهضة وخزان أسوان قد يؤدي إلى فتح مفاجئ للسدود، مما يزيد خطر الفيضانات.
من جهته، دعا أستاذ العلاقات الدولية رامي عاشور إلى المطالبة بإدارة دولية لسد النهضة، محذراً من أن التعنت الإثيوبي تغذيه جهات دولية تسعى إلى تأزيم الملف.
ويُعد سد النهضة، الذي تبلغ كلفته نحو 5 مليارات دولار، الأكبر في أفريقيا، وتقول إثيوبيا إنه سيضاعف إنتاج الكهرباء، بينما تعتبره مصر والسودان تهديداً مباشراً لحقوقهما المائية.