السودان حاضر.. تفكيك وكر للاتجار بالبشر يفضح تجارة الظلام

متابعات – نبض السودان

في مشهد صادم يفضح وحشية شبكات الاتجار بالبشر، نفذت الأجهزة الأمنية في مدينة أمساعد شرق ليبيا عملية أمنية محكمة، أسفرت عن تفكيك وكر إجرامي كان يستخدم حظائر ماشية لإخفاء واحتجاز 160 مهاجراً غير نظامي، بينهم 15 سودانياً، في ظروف لا تليق بالآدمية.

معلومات دقيقة تقود إلى المخبأ

جهاز البحث الجنائي أوضح أن العملية استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة كشفت وجود تجمع غير قانوني للمهاجرين في بيئة معدّة أصلاً للحيوانات، تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. المحتجزون عانوا ضغوطاً نفسية وإكراهاً قاسياً، في محاولة لابتزازهم وانتزاع ما بحوزتهم من أموال مقابل تهريبهم خارج ليبيا.

استغلال وقهر يعرّي وحشية المهربين

التحريات أظهرت أن الشبكة كانت تمارس أقسى أساليب الإذلال، مستخدمة الجوع والحرمان كأدوات للضغط على المهاجرين. المشهد بدا أقرب إلى معسكرات اعتقال، حيث تختفي الإنسانية ويُستبدل القانون بشريعة الغاب التي تديرها عصابات لا تعبأ بالكرامة البشرية.

تحديد الجنسيات والإجراءات القانونية

بحسب بيان رسمي، فإن غالبية المهاجرين المضبوطين من الجنسية المصرية بعدد 145 شخصاً، إلى جانب 15 سودانياً، وقد شرعت السلطات في اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، تمهيداً لإحالتهم للجهات المختصة لاستكمال التحقيقات وفق القوانين المحلية والدولية.

حملة أوسع ضد شبكات التهريب

العملية تأتي ضمن خطة أمنية يقودها اللواء أحمد الشامخ، تستهدف تفكيك شبكات التهريب التي حولت الشرق الليبي إلى معبر محفوف بالمخاطر لمهاجرين يائسين. السلطات شددت على استمرار ملاحقة المتورطين في هذه التجارة السوداء التي تهدد الاستقرار الإقليمي وتغذي دوائر الجريمة المنظمة.