مشهد يعكس قسوة ووحشية الدعم السريع

متابعات – نبض السودان

قالت تنسيقية لجان المقاومة بالفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إن المدينة شهدت منذ الساعات الأولى لأول أيام عيد الأضحى المبارك، قصفًا مدفعيًا عنيفًا، عن طريق قوات الدعم السريع.

وأضافت لجان المقاومة، في منشور على حسابها بمنصة 'فيسبوك'، أن قوات الدعم السريع قصفت اليوم الجمعة 6 يونيو 2025، الأحياء السكنية بمدينة في الفاشر، في مشهد يعكس 'قسوة المليشيا ووحشيتها وانهيار كل معاني الإنسانية' .

ومنذ أواسط مايو 2024 تفرض قوات الدعم السريع حصارًا محكمًا على مدينة الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، كما تواصل قصف الأحياء السكنية والمرافق الحيوية داخل المدينة عن طريق المدافع والطائرات المسيرة.

ويواجه سكان الفاشر أوضاعًا قاسية جراء شح الغذاء وانعدام الأدوية المنقذة للحياة، في ظل تردٍ صحي وبيئي يهدد بتفشي الأوبئة والأمراض، كما يتعرض السكان للقتل نتيجة للمواجهات العسكرية بين الجيش والقوة المشتركة، ضد قوات الدعم السريع، إضافة إلى التدوين المدفعي والمسير العنيف.

وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على مدينة الفاشر، آخر معاقل الجيش السوداني في إقليم دارفور، بعد سيطرتها على أربع من ولايات الإقليم الخمس، بينما يعمل الجيش والقوة المشتركة على الدفاع عن المدينة وصد هجات قوات الدعم.

ووفقًا لمواطنين من الفاشر، أغلقت آخر سوق كانت تعمل في المدينة وتوفر القليل من المواد التموينية للسكان، مع تصاعد في ارتفاع أسعار المواد الغذائية على ندرتها وقلتها.

وتطالب الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية قوات الدعم السريع بفك الحصار عن الفاشر، والسماح لقوافل الغوث الإنسانية بإيصال المساعدات للمتأثرين داخل المدينة.

وتنشط لجان مقاومة الفاشر، إلى جانب جهات طوعية أخرى، في توفير الغذاء لسكان المدينة، عن طريق جمع التبرعات وتسيير عمل المطابخ والتكايا الجماعية في الأحياء المختلفة، وداخل معسكرات ودور النزوح