اخبار السودان
موقع كل يوم -أثير نيوز
نشر بتاريخ: ٨ تموز ٢٠٢٥
بين عشرات القبور المنتشرة في أحياء بحري شمال العاصمة الخرطوم، تجولت “هويدا محمد” باحثةً عن أثر يدلها على قبر والدها،
رفض والد هويدا مغادرة المدينة التي شهدت وقتها سيطرة مطلقة لمليشيا الدعم السريع منذ اندلاع الحرب وحتى مارس الماضي.
وأكدت هويدا لـ”سودان تربيون” أن والدها توفي بعد تفاقم وضعه الصحي نهاية العام 2023.
وبعد بحث مضن في عدة أحياء، لم تجد ما يشير إلى قبره، فعادت أدراجها إلى السعودية.
وتوجد مئات القبور في بحري خارج المقابر المعروفة، بالإضافة إلى عشرات الأشخاص المدفونين داخل منازلهم.
وأكد حازم علي، أحد سكان بحري، وجود مئات القبور في المدينة.
وفي ساحة المولد، وهو ميدان يفصل بين أحياء المزاد والختمية، عُثر على رفات مجهولة الهوية. كما دُفنت جثث في منازل بأحياء الدناقلة وشمبات والشعبية وغيرها.
أما في شرق النيل، فدُفنت معظم الجثث في منازل وميادين ومدارس.
وبحسب الناشط مجاهد أحمد، مُنع الكثيرون من دفن ذويهم في مقابر معروفة.
وأضاف أحمد لـ”سودان تربيون” أن الناشطين يعملون بالتنسيق مع الجهات المعنية لنقل الجثث والرفات إلى مقابر معلومة.
وفي السياق ذاته، قالت سيدة من شرق النيل، طلبت عدم ذكر اسمها، إن سكان المنطقة عانوا من الموت ومنع الدفن خلال وجود قوات الدعم السريع.
وفي حديثها لـ”سودان تربيون”، ذكرت أن هذه القوات رفضت تمامًا نقل الجثث للدفن في المقابر وفرضت مواراتها في الساحات العامة، بينما فضل الكثير من الأهالي دفن ذويهم في المساجد والمدارس.
وأكدت أنها عندما عادت إلى المنطقة، شاهدت العديد من القبور تحت الأشجار وفي أماكن مختلفة.