حريق سنترال رمسيس يشل الاتصالات المصرية.. تطورات جديدة

متابعات- نبض السودان

اندلع صباح الاثنين حريق هائل في مبنى سنترال رمسيس التابع للشركة المصرية للاتصالات، في منطقة الأزبكية وسط العاصمة المصرية القاهرة، وهو ما أدى إلى تعطل مؤقت في خدمات الاتصالات، وإصابة 14 شخصًا، بحسب ما أعلنت عنه وزارة الصحة المصرية في بيان رسمي، فيما لا تزال فرق الحماية المدنية تعمل للسيطرة الكاملة على الحريق.

ماس كهربائي وراء الحريق ومصدر أمني يكشف التفاصيل الأولية

ووفقًا لمصدر أمني نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ)، فإن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحريق اندلع بسبب ماس كهربائي في إحدى غرف الأجهزة داخل المبنى، وهو ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد من المكاتب الإدارية بالدور السابع من المبنى المكون من 10 طوابق.

تصاعد أعمدة الدخان ومقاطع مصورة توثق الكارثة

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عشرات المقاطع المصورة التي أظهرت تصاعد دخان كثيف من أعلى المبنى التاريخي الذي يقع في شارع رمسيس، أحد المحاور المرورية الأكثر حيوية في القاهرة. وأظهرت الفيديوهات مشاهد الذعر والارتباك في محيط الحريق وسط محاولات قوات الدفاع المدني السيطرة على النيران.

تدخل فوري من قوات الحماية المدنية بـ4 سيارات إطفاء

وسارعت غرفة عمليات نجدة القاهرة إلى الدفع بأربع سيارات إطفاء عقب تلقيها بلاغًا يفيد بنشوب حريق داخل المبنى، وتمكنت القوات من محاصرة النيران ومنع امتدادها إلى المباني المجاورة. كما جرى فصل التيار الكهربائي والغاز الطبيعي عن كامل المنطقة المحيطة لضمان سلامة الفرق الميدانية والسكان.

الهيئة القومية لتنظيم الاتصالات: خدمات متأثرة وتعويض العملاء

من جانبها، أوضحت الهيئة القومية لتنظيم الاتصالات في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أن الحريق تسبب في تعطل مؤقت لخدمات الاتصالات بعد اندلاعه في إحدى غرف أجهزة الشبكة. وأكدت الهيئة أنها تعمل بالتعاون مع الفرق الفنية التابعة للشركة المصرية للاتصالات على استعادة الخدمة تدريجيًا خلال الساعات القادمة.

كما شددت الهيئة على أنها ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتعويض العملاء الذين تضرروا من توقف الخدمات، وحصر عددهم ونوع الخدمات التي تأثرت، تمهيدًا لاتخاذ التدابير المناسبة.

17 سيارة إسعاف لنقل المصابين.. ووزارة الصحة توضح الحالة

وفي بيان رسمي، أكدت وزارة الصحة المصرية أنها دفعت بـ17 سيارة إسعاف إلى موقع الحريق فور الإبلاغ عنه، وجرى نقل 14 مصابًا إلى مستشفى القبطي في شارع رمسيس، حيث يتلقون الرعاية الطبية اللازمة، فيما لم ترد حتى اللحظة أي أنباء عن وجود وفيات.

محافظة القاهرة تتابع تطورات الحريق لحظة بلحظة

أصدرت محافظة القاهرة بيانًا عبر صفحتها الرسمية على 'فيسبوك'، أوضحت فيه أن غرفة العمليات المركزية ومركز السيطرة بالمحافظة تلقيا بلاغًا بشأن الحريق في الدور السابع من مبنى سنترال رمسيس، وتم على الفور اتخاذ الإجراءات التنسيقية مع وزارة الكهرباء وشركة الغاز لفصل التغذية عن المبنى والمناطق المحيطة.

المبنى يحمل قيمة تاريخية.. افتتحه الملك فؤاد في 1927

ويُعد مبنى سنترال رمسيس من المعالم التاريخية في العاصمة المصرية، حيث افتتحه الملك فؤاد الأول في 27 مايو 1927، وكان يُعرف حينها باسم 'دار التليفونات الجديدة'. وقد مثّل هذا المبنى مركزًا حيويًا لإدارة خدمات الاتصالات في جميع أنحاء الجمهورية لسنوات طويلة، قبل أن يتم تحديث منظومة الاتصالات في العقود الأخيرة.

أعمال ترميم وصيانة مرتقبة بعد السيطرة الكاملة

ومن المتوقع، بعد السيطرة على الحريق بشكل كامل، أن تبدأ الجهات المختصة بأعمال فحص الأضرار الإنشائية والفنية التي لحقت بالمبنى، إلى جانب تقييم الأثر التقني على الشبكات والخدمات الحيوية التي كانت تُدار من المركز، خاصة أن سنترال رمسيس لا يزال يشكل عقدة رئيسية في شبكة الاتصال الوطني.

الحريق يعيد إلى الواجهة جدل تأمين البنية التحتية الاتصالية

وقد أثار الحادث ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب مواطنون وخبراء بضرورة رفع كفاءة أنظمة الحماية والتأمين ضد الحرائق في مراكز الاتصالات والبنية التحتية الحيوية، خاصة تلك التي تقدم خدمات لملايين المواطنين وتعتمد عليها المؤسسات الحكومية والخاصة.