اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشفت السلطات المصرية عن السبب الرئيسي وراء الفيضانات التي يشهدها السودان حاليًا، مؤكدة أن الإجراءات الأحادية التي اتخذتها إثيوبيا بشأن سد النهضة دون تنسيق مسبق، هي التي أدت إلى ارتفاع منسوب المياه بشكل خطير وأثرت سلبًا على السودان.
وزير الري المصري يشرح تداعيات الفيضان
وخلال اجتماع مجلس الوزراء يوم الخميس، استعرض وزير الموارد المائية والري المصري هاني سويلم تداعيات فيضان النيل، مبينًا أن الزيادة المفاجئة في تدفق المياه تسببت في فيضانات مدمرة داخل السودان. وأوضح أن وزارته عممت خطابات على المحافظين لتحذير المتعدين على أراضي طرح النهر بضرورة إخلائها فورًا، محذرًا من تعرضها للغمر نتيجة ارتفاع المياه.
السد العالي يستقبل المياه القادمة من السودان وسد النهضة
من جانبه، أكد الدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أن مصر استعدت مبكرًا لمواجهة التدفقات المائية الكبيرة القادمة من السودان ومن سد النهضة، موضحًا أن السد العالي استقبل خلال سبتمبر أكثر من 700 مليون متر مكعب من مياه الفيضان. وأشار إلى أن ذروة الاستعدادات المصرية تبدأ مع أول أغسطس من كل عام، تزامنًا مع بداية السنة المائية واستقبال باكورة الإيراد السنوي.
إثيوبيا تغلق بوابات وتخفض تصريف المياه
وذكر شراقي أن وزارة الزراعة السودانية أعلنت انخفاض وارد النيل الأزرق من 750 مليون متر مكعب إلى 382 مليون متر مكعب، ما يشير إلى أن إثيوبيا أغلقت بعض بوابات المفيض واكتفت بتصريف 300 مليون متر مكعب يوميًا فقط من الأمطار الحالية. وأضاف أن هذه الممارسات غير المنسقة وضعت سد الروصيرص السوداني، الذي تبلغ سعته 600 إلى 750 مليون متر مكعب يوميًا، تحت ضغط كبير كاد أن يؤدي إلى كارثة.
فيضانات غير مسبوقة في توقيت جديد
ولفت الخبير المصري إلى أن الفيضانات التي اجتاحت السودان في نهاية سبتمبر وبداية أكتوبر تُعد الأولى من نوعها، إذ كانت فيضانات النيل عادة ما تحدث في أغسطس. وأشار إلى أن القرار الإثيوبي بخفض المياه في اللحظات الأخيرة كان يهدف لمنع انفجار سد الروصيرص، لكنه تسبب في فيضانات واسعة النطاق.
تحذيرات سودانية من خطورة الأوضاع
وفي السودان، حذرت وزارة الري والموارد المائية المواطنين القاطنين على ضفاف النيل من المخاطر المحدقة، داعية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات، بعد أن سجلت المحطات والأنهار مستويات خطرة من الفيضان. وأكدت الوزارة عبر بيان رسمي استمرار ارتفاع مناسيب النيل خلال الأسبوع الجاري.
بيانات رسمية عن تصريف السدود
وكشفت الوزارة أن إيراد النيل الأزرق انخفض إلى 699 مليون متر مكعب يوميًا، بينما سجل تصريف سد الروصيرص 613 مليون متر مكعب، وسد سنار 688 مليون متر مكعب، فيما تجاوز تصريف سد مروي 730 مليون متر مكعب. كما بلغ تصريف سد جبل أولياء أكثر من 130 مليون متر مكعب، وسد خشم القربة 120 مليون متر مكعب.
مناطق مهددة على ضفاف النيل الأبيض
وفي سياق متصل، أكدت غرفة الطوارئ بمحلية جبل أولياء أن عدداً من المناطق الواقعة على ضفاف النيل الأبيض تواجه خطرًا داهمًا نتيجة ارتفاع منسوب المياه. وأوضحت أن مناطق 'العسال، طيبة الحسناب، الشقيلاب، الكلاكلات' شهدت اجتياحًا للمياه التي اخترقت الحواجز وغمرت الأحياء السكنية، مما يهدد بانهيار منازل المواطنين.