اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت بلدة سنقو الواقعة بولاية جنوب دارفور تفشيًا واسعًا لمرض الملاريا خلال الأيام الأخيرة، بحسب ما أكدته مصادر طبية وسكان محليون، مشيرين إلى أن الأوضاع الصحية في المنطقة تزداد سوءًا وسط نقص حاد في العلاج. وتقع البلدة على بعد 360 كيلومترًا جنوب مدينة نيالا، وهو ما يزيد من صعوبة وصول الإمدادات الطبية إليها.
أزمة في الإمدادات الطبية
وقال مسؤول بوزارة الصحة بالمنطقة إن الملاريا انتشرت بشكل كبير هذه الفترة في سنقو، لافتًا إلى أن السلطات الصحية تعتمد بشكل أساسي على الأدوية المستوردة من دولتي جنوب السودان وتشاد، في ظل غياب إنتاج محلي يغطي احتياجات المواطنين.
انعدام الأدوية وارتفاع الأسعار
وأوضح المسؤول أن الأدوية كثيرًا ما تنعدم في الصيدليات نتيجة الأمطار ووعورة الطرق التي تتسبب في انقطاع البلدة عن نيالا لفترات طويلة، وهو ما يؤدي إلى نقص حاد في الإمدادات. وأضاف أن أسعار أدوية الملاريا تتراوح ما بين 10 إلى 15 ألف جنيه خلال فصل الخريف، مما يجعل الحصول عليها صعبًا بالنسبة للمواطنين الذين يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة.
لجوء إلى الطب الشعبي
وفي ظل هذه الظروف، أكد المواطن محمد حسين من بلدة سنقو أنهم اضطروا إلى اللجوء لاستخدام الأدوية البلدية والتقليدية لمواجهة مرض الملاريا، موضحًا أن الأدوية الحديثة غير متاحة بالقدر الكافي، وإن وُجدت فهي بأسعار مرتفعة لا يستطيع الكثيرون تحملها.
معاناة سنوية متكررة
وتعاني بلدة سنقو بشكل سنوي خلال فصل الخريف من مشاكل كبيرة نتيجة انقطاع الطرق وتوقف حركة البضائع، بما في ذلك الأدوية والمواد الضرورية، الأمر الذي يزيد من حجم المعاناة الإنسانية ويجعل السكان في مواجهة مباشرة مع الأوبئة والأمراض.
مناجم الذهب ومعاناة السكان
ورغم أن سنقو تضم عددًا من مناجم الذهب التي يفترض أن تساهم في تحسين الوضع الاقتصادي للمنطقة، إلا أن السكان يظلون عرضة للأزمات الصحية والمعيشية في ظل ضعف البنية التحتية وغياب الخدمات الأساسية، لتتجدد المعاناة مع كل موسم أمطار.