أطباء بلا حدود تتخذ قرارا بعد مقـ.ـتل عامل بمستشفى زالنجي

متابعات- نبض السودان

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الثلاثاء، عن تقليص دعمها لمستشفى زالنجي بوسط دارفور، بعد وفاة أحد زملائها من وزارة الصحة في حادث إطلاق نار خارج المستشفى.

وأسفر الحادث عن إصابة أربعة أشخاص آخرين، ودعت المنظمة مليشيا الدعم السريع إلى ضمان حماية المرافق الصحية والطواقم الطبية

تحذيرات المنظمة من استمرار العمليات في ظل المخاطر

وأضافت المنظمة أنه “في أعقاب الحادثة، وللمرة الثانية هذا العام، اضطرت أطباء بلا حدود إلى تقليص دعمها في مستشفى زالنجي لضمان سلامة فرقها”.

وأكدت ميريم العروسي، منسقة الطوارئ في المنظمة بدارفور، أن “فرقنا لا يمكنها استئناف الأنشطة الإنسانية حتى تضمن مليشيا الدعم السريع ظروفاً آمنة لحماية الموظفين والمرضى. إنه لمن غير المقبول أن تؤثر المواجهات المسلحة على المرافق الطبية والمساعدات الإنسانية”

خدمات حيوية مقدمة قبل تقليص الدعم

وتقدم أطباء بلا حدود في مستشفى زالنجي خدمات حيوية، تشمل غرفة الطوارئ، والجراحة، وطب الأطفال، والتوليد في حالات الطوارئ، ورعاية حديثي الولادة، بالإضافة إلى قسم المرضى المقيمين وخيام العزل لعلاج الحصبة والكوليرا أثناء تفشي الأوبئة

التواصل مع السلطات لتوفير الحماية

وذكر البيان أن أطباء بلا حدود منذ الحادث حافظت على تواصل نشط ومستمر مع وزارة الصحة وأفراد المجتمع والأجهزة الأمنية والسلطات المختلفة للعمل على وضع الحماية للمرفق الصحي، مؤكدة أنه خلال فترة الانسحاب ستواصل تقديم الدعم للموارد البشرية وتوفير الأدوية

حوادث سابقة وتعليق الأنشطة

ويأتي هذا الحادث بعد تعليق سابق للأنشطة في أغسطس الماضي، عندما أوقفت أطباء بلا حدود جميع عملياتها في المستشفى إثر انفجار قنبلة يدوية داخل المرفق، أسفر عن وفاة شخص وإصابة خمسة آخرين، بينهم موظف بوزارة الصحة

تفشي مرض الحصبة وتفاقم سوء التغذية

وقالت المنظمة إن العنف المستمر يعطل الوصول إلى الرعاية الصحية لمئات المحتاجين، في وقت كانت فيه أطباء بلا حدود تستجيب لتفشي مرض الحصبة، مستقبلة 850 مريضاً خلال الفترة من 1 أبريل إلى 20 نوفمبر الجاري، بينهم 36٪ (310) يعانون من سوء التغذية الحاد، مما يزيد شدة المرض، وفق البيان

تحذيرات من المخاطر الطبية للمصابين

وأكد خوسيه سانشيز، المنسق الطبي للمنظمة في دارفور، أن العديد من المرضى الذين يتلقون العلاج يعانون من سوء التغذية الحاد، مما يزيد من خطر حدوث مضاعفات طبية خطيرة، مشيراً إلى أن اجتماع سوء التغذية مع الحصبة يمكن أن يكون قاتلاً

ارتفاع ملحوظ في حالات الحصبة

وأشارت المنظمة إلى زيادة مقلقة في حالات الحصبة خلال الأشهر الماضية، حيث تصاعدت المعدلات الأسبوعية من ثلاث حالات في يوليو، إلى 22 في أغسطس، و43 في سبتمبر، و57 في أكتوبر، و62 في نوفمبر