اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٥ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أثارت جريمة قتل بشعة شهدتها مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل شمالي السودان، حالة من الذعر والصدمة في أوساط الرأي العام، بعد أن راح ضحيتها المواطن مصطفى إثر تعرضه ووالده لهجوم إجرامي أثناء قيادتهما مركبة 'تكتك' بحي الطراوة.
تفاصيل الجريمة التي هزت المجتمع
وبحسب ما أفاد به المكتب الصحفي للشرطة، فإن تفاصيل الحادثة تعود إلى لحظة اعتراض ثلاثة أشخاص مجهولين كانوا يستقلون دراجة نارية سوداء للضحية مصطفى ووالده، حيث قام أحد الجناة بضربه بعصا على يده اليسرى في محاولة لإيقاف المركبة.
ورغم مقاومة مصطفى للهجوم، إلا أنه تلقى طعنات قاتلة باستخدام سكين في بطنه ورجله ويده، قبل أن يتدخل أحد الجيران ليُجبر الجناة على الفرار من المكان. وتم نقل المجني عليه إلى المستشفى في محاولة لإنقاذه، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بجراحه.
الشرطة تتحرك وتبدأ التحقيق تحت بند القتل العمد
قامت الشرطة على الفور بتدوين بلاغ تحت الرقم (756) وفقًا للمادة (130) من القانون الجنائي بقسم شرطة الوحدة. وتم تشكيل فريق ميداني مختص بقيادة أحد الضباط لجمع المعلومات وتعقب المجرمين، في وقت لم تكن فيه دوافع الجريمة واضحة، خاصة مع عدم سرقة أي ممتلكات من الضحية.
تحديد أول خيط في القضية
أسفرت التحقيقات عن تحديد هوية أحد المتورطين في الجريمة، ويدعى (م. إ. ع)، ويبلغ من العمر 22 عامًا، وهو من معتادي الإجرام المعروفين بولاية الخرطوم، وقد سبق إدانته في قضية قتل نُفذ فيها حكم الدية.
تم القبض عليه بمنطقة الوحدة في حي فلسطين، وعند مواجهته بالأدلة اعترف بجريمته، وأرشد المحققين على شريكيه في الجريمة.
القبض على باقي الجناة في كمين محكم
باحترافية عالية، نفذت الشرطة كمينًا في منطقة دار مالي، أسفر عن القبض على المتهمين الآخرين، وهما:
تفاصيل دور كل متهم في الجريمة
أقر المتهمون الثلاثة بجريمتهم البشعة بعد إخضاعهم للتحقيق. وكشفت اعترافاتهم أن المتهم الأول قاد الدراجة النارية التي استخدموها في تنفيذ الجريمة، بينما تولى الثاني ضرب المجني عليه بالعصا، وكان الثالث هو من سدد له الطعنات القاتلة التي أودت بحياته.
وتم اصطحابهم إلى مكان وقوع الجريمة، حيث أرشدوا على الأدوات التي استخدموها – السكين والعصا – وقام كل منهم بشرح دوره بالتفصيل في تنفيذ الجريمة.
إجراءات قانونية تُفضي للعدالة
باشرت شرطة ولاية نهر النيل استكمال كافة التحقيقات والإجراءات القانونية، بما في ذلك تسجيل الاعتراف القضائي للمتهمين الثلاثة، توطئة لتقديمهم لمحاكمة عاجلة ينالون فيها جزاءهم وفقًا لما ارتكبوه من جرم هزّ المجتمع السوداني.
الجريمة كشفت عن اليقظة الأمنية وجهود الشرطة في الوصول للجناة رغم غموض التفاصيل في البداية، وأكدت أن يد العدالة لا تتوانى عن ملاحقة المجرمين وتقديمهم للقصاص العادل