اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلنت الفصائل الفلسطينية المجتمعة في العاصمة المصرية القاهرة عن اتفاق يقضي بتسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة تتكون من أبناء القطاع من المستقلين 'التكنوقراط'، وذلك في إطار مناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة الذي يشكل جزءًا من خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب على القطاع. ويأتي هذا القرار بعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة التي عقدتها القوى الفلسطينية بمشاركة شخصيات وطنية وسياسية لبحث مستقبل غزة وسبل تثبيت وقف إطلاق النار.
رؤية وطنية موحدة لمواجهة التحديات
وأكدت الفصائل في بيانها المشترك أن المرحلة الراهنة تتطلب موقفًا وطنيًا موحدًا يقوم على وحدة الكلمة والرؤية السياسية الوطنية الجامعة، مع رفض كل أشكال الضم والتهجير، والتصدي لأي محاولات لفرض واقع جديد على الأرض. وشددت القوى على أن وحدة الصف الفلسطيني هي السبيل الوحيد لحماية المشروع الوطني من محاولات التفتيت والانقسام.
دعم اتفاق وقف إطلاق النار ورفع الحصار
واتفقت الفصائل على مواصلة تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار، بما في ذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من داخل القطاع، ورفع الحصار بشكل كامل، وفتح جميع المعابر، وفي مقدمتها معبر رفح الحدودي مع مصر. كما شددت على ضرورة إدخال جميع الاحتياجات الإنسانية والصحية والبدء الفوري في عملية إعمار شاملة للقطاع الذي دمرته الحرب.
تشكيل لجنة فلسطينية مؤقتة لإدارة القطاع
وجاء في البيان أن الفصائل الفلسطينية قررت تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة تتكون من أبناء القطاع من الشخصيات المستقلة وذوي الكفاءة العالية 'التكنوقراط'، لتتولى تسيير شؤون الحياة اليومية والخدمات الأساسية للسكان. وستعمل اللجنة بالتعاون مع الدول العربية والمؤسسات الدولية، على إعادة تفعيل المؤسسات المدنية وضمان استمرار الخدمات في قطاعات الصحة والتعليم والمياه والكهرباء.
إشراف دولي على الإعمار
كما أعلنت الفصائل عن إنشاء لجنة دولية تتولى تمويل وتنفيذ عملية إعادة إعمار غزة، بإشراف مباشر من الأمم المتحدة والمؤسسات المانحة، لضمان الشفافية وسرعة الإنجاز في مشاريع الإعمار والبنية التحتية. وتهدف هذه الخطوة إلى تجاوز العقبات السياسية والبيروقراطية التي عطلت جهود الإعمار في السنوات الماضية.
ترتيبات أمنية للحفاظ على الاستقرار
اتفق المجتمعون أيضًا على اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في قطاع غزة خلال المرحلة الانتقالية، مع تأكيد أهمية استصدار قرار أممي لتشكيل قوات أممية مؤقتة لمراقبة وقف إطلاق النار ومنع أي خروقات إسرائيلية. وأكد البيان أن هذه الخطوة تهدف إلى تثبيت الهدوء وتهيئة الأجواء لإعادة الإعمار وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
الدفاع عن الأسرى ووقف الانتهاكات
وشددت الفصائل على ضرورة إنهاء جميع أشكال التعذيب والانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الضغط على إسرائيل للالتزام بالقوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.
دعوة لاجتماع وطني شامل
وأكدت الفصائل في ختام بيانها على أهمية استمرار العمل المشترك لتوحيد الرؤى والمواقف الوطنية، داعية إلى عقد اجتماع عاجل يضم جميع القوى والفصائل الفلسطينية لوضع استراتيجية وطنية موحدة وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
الدور المصري في رعاية المفاوضات
تستضيف القاهرة منذ أيام سلسلة من المباحثات الفلسطينية المكثفة ضمن المرحلة الثانية من خطة ترامب، بهدف التوصل إلى توافق وطني حول مستقبل القطاع. وقد تم خلال هذه الاجتماعات الاتفاق على مواصلة تنفيذ إجراءات وقف إطلاق النار وتهيئة الأجواء لإعادة إعمار غزة.
خطة ترامب بين الهدوء وإعادة الإعمار
يشار إلى أن المرحلة الأولى من خطة غزة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب دخلت حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الجاري، غير أنها ظلت هشة بسبب الخروقات الإسرائيلية المتكررة، رغم المساعي الأميركية المكثفة لتثبيتها. أما المرحلة الثانية من الخطة فتتضمن إعادة إعمار غزة وسحب السلاح من القطاع، إلى جانب إعادة هيكلة الإدارة المحلية فيه.


























