اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢١ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور يوما داميًا جديدًا، حيث قتل 8 مدنيين وأصيب 15 آخرون جراء اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوم الأربعاء، بحسب روايات شهود عيان .
قصف مدفعي عنيف يسبق الهجوم
الشهود أكدوا أن المدينة تعرضت لقصف مدفعي عنيف منذ ساعات النهار، قبل أن تنفذ قوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها هجومًا واسعًا على ارتكازات الجيش السوداني في المحور الشمالي للمدينة، ما فاقم حالة الخوف بين السكان المدنيين .
سقوط ضحايا في مخيم نيفاشا
عدد من المواطنين ذكروا لـ”دارفور24” أن خمسة مدنيين على الأقل لقوا مصرعهم وأصيب سبعة آخرون داخل مخيم نيفاشا للنازحين، بعد أن تزامن القصف المدفعي مع توغل قوات الدعم السريع إلى داخل المخيم، الأمر الذي فجر موجة من الذعر وسط العائلات .
حي أبوشوك تحت النيران
وفي حي أبوشوك، قال شهود عيان إن القصف المستمر من الجهة الشرقية والشمالية للمدينة أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة ثمانية آخرين، تم نقلهم جميعًا إلى المستشفى السعودي لتلقي العلاج وسط أوضاع صعبة ونقص في الإمدادات الطبية .
حصيلة الضحايا ترتفع
العمدة مختار آدم أوضح في تصريح لـ”دارفور24” أن حصيلة ضحايا القصف والاشتباكات بمدينة الفاشر بلغت 23 مدنيًا ما بين قتيل وجريح، مشيرًا إلى أن العدد قد يكون مرشحًا للارتفاع في ظل استمرار القصف وغياب إحصاءات دقيقة من بعض الأحياء المتضررة .
استئناف القصف صباح الخميس
وبحسب ما أكده شهود، فقد استأنفت قوات الدعم السريع قصفها المدفعي على الفاشر منذ الثامنة صباح الخميس، في حين لم ترد حتى الآن معلومات مؤكدة عن وقوع ضحايا جدد، وسط حالة ترقب وقلق بين سكان المدينة .
بيان القوة المشتركة
من جانبه، أصدر أحمد حسين مصطفى المتحدث باسم القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة بيانًا أكد فيه صد الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع من ثلاثة محاور مختلفة، مشيرًا إلى أن القوات المهاجمة تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري .
وضع إنساني يزداد تعقيدًا
الوضع الإنساني في الفاشر يتدهور بصورة متسارعة، حيث تتعرض أحياء المدينة ومخيمات النازحين لقصف مباشر، ما يهدد حياة آلاف المدنيين ويزيد من معاناتهم، في وقت تغيب فيه المساعدات الإنسانية العاجلة .
الفاشر بين الموت والصمود
المعارك المتصاعدة حول المدينة تعكس خطورة الوضع الميداني، حيث يسعى كل طرف لتحقيق مكاسب عسكرية على حساب المدنيين العزل، فيما يظل سكان الفاشر عالقين بين القصف المستمر ومحاولات النجاة بأرواحهم .
المخاوف من تصعيد جديد
المراقبون يحذرون من أن استمرار القصف والهجمات المتكررة قد يدفع بالمدينة إلى وضع أكثر خطورة، خاصة في ظل التوتر المتصاعد وتداعيات المعارك التي بدأت تنعكس بشكل مباشر على المدنيين