إدريس ومناوي يقودان مبادرة لتحريك الضمير العالمي

بورتسودان – نبض السودان

أطلق رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، وحاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، مبادرة وطنية لفك الحصار عن مدينة الفاشر، وسط دعم شعبي ورسمي واسع، ومناشدات للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للتدخل العاجل.

وخلال تدشين المبادرة في بورتسودان، دعا إدريس جميع السودانيين إلى الالتفاف حول اللجنة الوطنية، مؤكداً أن فك الحصار يمثل أولوية قصوى، وأنه سيخاطب الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال أيام. ووصف الجرائم المرتكبة في الفاشر بأنها غير مسبوقة، مطالباً بمساندة الجيش والقوات النظامية، ومشدداً على أن التاريخ سيحاسب العالم على صمته.

من جانبه، كشف مناوي عن منع أكثر من 30 قافلة إغاثة من دخول المدينة، بعضها أُحرق بالكامل، واتهم قوات الدعم السريع بالسيطرة على مخازن المنظمات ومنع وصول المساعدات. كما أشار إلى سيطرة المليشيا على مستشفيات ومرافق حيوية، مطالباً بتجريمها دولياً وإخراجها من المشهد السياسي.

وشددت ممثلة المرأة في اللجنة، رشيدة سيد أحمد، على أن النساء كن أولى ضحايا الانتهاكات، داعية إلى التكاتف خلف الجيش والقوات المشتركة، مؤكدة أن صمود دارفور هو وعد للمستقبل.

وتأتي هذه المبادرة في ظل حصار خانق تعيشه الفاشر منذ أبريل 2024، حيث يُقدر عدد المحاصرين بأكثر من 916 ألف مواطن، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، وغياب أي ممرات إنسانية آمنة.