والي البحر الأحمر: مصر كانت وما زالت سند السودان الأول

بورتسودان – نبض السودان

جدد والي ولاية البحر الأحمر، الفريق ركن مصطفى محمد نور، شكره للحكومة المصرية على وقوفها المتواصل إلى جانب السودان، منذ بداية الأزمة التي أعقبت تمرد ميليشيا الدعم السريع.

جاء ذلك خلال احتفالية رسمية نُظمت بمدينة بورتسودان لتوديع القنصل العام السابق لجمهورية مصر العربية في السودان، الوزير المفوض المستشار تامر منير، واستقبال القنصل العام الجديد المستشار محمد مجدي، وذلك في قاعة برج الضمان بحاضرة ولاية البحر الأحمر، برعاية مركز نبض السودان، وبحضور السفير المصري بالسودان هاني صلاح، وعدد من القيادات الرسمية والشعبية والإعلامية.

أشار إلى أن أغلب السودانيين لجأوا إلى مصر طلبًا للأمان أو العلاج أو التعليم، مضيفًا أن هذه الوقفة الأخوية تُقدّر باسم حكومة وشعب ولاية البحر الأحمر.

وأكد الوالي، خلال كلمته في الحفل، أن الاحتفال بتوديع القنصل السابق واستقبال القنصل الجديد يُجسد عمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين، منوهًا بأن الولاية على استعداد كامل لتقديم كل التسهيلات الممكنة لعمل البعثة المصرية.

وهنّأ الوالي الشعب السوداني والأمة الإسلامية بحلول العام الهجري الجديد، متمنيًا أن يعمّ السلام ربوع السودان كافة، كما عبّر عن شكره لسفارة مصر في السودان وطاقمها العامل، لما أبدوه من جهود مميزة.

المستشار تامر منير: السودان ومصر شعب واحد

وفي كلمته خلال الحفل، عبّر القنصل المصري السابق، المستشار تامر منير، عن امتنانه للشعب السوداني والحكومة السودانية لتسهيل مهمته خلال فترة عمله، رغم الظروف الصعبة التي صاحبت اندلاع الحرب. وأكد منير أن من يسعى للتأثير على العلاقات السودانية المصرية 'لن يفلح'، لأن ما يجمع الشعبين أكثر مما يفرقهما.

وأضاف أن متانة العلاقات بين مصر والسودان أبطلت كل رهانات المشككين، مشددًا على أن الحرب لم تضعف تلك العلاقات بل أكدت على أزليتها وعمقها التاريخي.

السفير المصري: فعاليات كبيرة مرتقبة بين البلدين

من جانبه، أكد السفير المصري في السودان، هاني صلاح، أن العلاقات بين مصر والسودان 'أزلية' وتمثل ركيزة استراتيجية للبلدين، مشيدًا بجميع الجهود التي تُبذل لتعزيز التعاون بين الشعبين.

وأوضح السفير أن المرحلة القادمة ستشهد فعاليات متنوعة في المجالات الاقتصادية والثقافية وغيرها من الأنشطة، التي تصب في تعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير المصالح المشتركة بين القاهرة والخرطوم.

القنصل الجديد: سعيد بالعمل وسط أهلي في السودان

عبّر القنصل العام الجديد لجمهورية مصر العربية في السودان، المستشار محمد مجدي، عن سعادته بالعمل وسط 'أهله في السودان'، مؤكدًا جاهزيته لبذل أقصى الجهود من أجل تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.

الإعلام الأفريقي: حضور مصر مقدّر في القارة

رئيس اتحاد الإعلاميين الأفارقة، خلال كلمته، أشاد بدور مصر في المحافظة على جسور الود بينها وبين السودان، مشيرًا إلى خصوصية العلاقات التي تربط البلدين، ومؤكدًا أن 'أفريقيا بحاجة إلى مصر، وأن مصر حاضرة في قلوب الأفارقة'.

وشدد على أن مصر تُعد من الدول القليلة التي ظلت حريصة على وحدة السودان أرضًا وشعبًا، ولم تغادر سفارتها الخرطوم رغم اشتعال الحرب، كما أنها الوحيدة التي استخدمت توصيف 'ميليشيا' في الإشارة إلى قوات الدعم السريع.

مركز نبض السودان: مصر وقفت مع السودان دون تردد

ممثل مركز نبض السودان، السماني عوض الله، رحّب بالحضور وأثنى على المواقف المصرية الرسمية والشعبية تجاه الأزمة السودانية، مشيرًا إلى أن مصر فتحت أبوابها للسودانيين بعد اندلاع الحرب، وكانت الدولة الوحيدة التي أبقت بعثتها الدبلوماسية داخل السودان، ما يعكس التزامها التاريخي تجاه أشقائها.

تكريم متبادل يعكس روح المحبة

شهدت الاحتفالية الرسمية تكريمًا مشتركًا من قبل مركز نبض السودان، وولاية البحر الأحمر، واتحاد الإعلاميين الأفارقة، حيث تم تكريم كل من السفير المصري هاني صلاح، والقنصل العام السابق تامر منير، والقنصل الجديد محمد مجدي، إلى جانب والي البحر الأحمر الفريق ركن مصطفى محمد نور، تقديرًا لأدوارهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.

احتفاء شعبي ورسمي يُعزز العلاقات السودانية المصرية

حملت الاحتفالية طابعًا رسميًا وشعبيًا عميقًا، يعكس روح الإخاء بين السودان ومصر، ويؤكد أن علاقات البلدين لا تقتصر على البروتوكولات الدبلوماسية، بل تمتد إلى مستوى من التلاحم الاجتماعي والثقافي والسياسي، بما يصعب على أي أزمة أن تنال من هذه الروابط المتجذرة في التاريخ والجغرافيا والمصير المشترك.