اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢١ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
في خطوة غير مسبوقة بتاريخ فرنسا، أودع الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي سجن لا سانتي في باريس يوم الثلاثاء، بعد إدانته في قضية التمويل الليبي لحملته الانتخابية عام 2007.
ووُضع ساركوزي (70 عاماً) في قسم العزل بالزنزانة الانفرادية لضمان أمنه وسرية احتجازه، وفق ما نقلت صحيفة 'لو باريزيان' الفرنسية.
لحظات مغادرة ساركوزي للمنزل
غادر الرئيس الأسبق منزله في باريس حوالي الساعة التاسعة صباحاً وسط هتافات مؤيديه الذين توافدوا لدعمه بناءً على دعوة وجهتها عائلته.
وفي بيان نشره على منصة 'إكس'، جدد ساركوزي تمسكه ببراءته، مندداً بما وصفه بـ'الفضيحة القضائية' التي تطارده منذ أكثر من عقد، قائلاً: 'سأواصل النضال ضد هذا الظلم. تحولت حياتي إلى درب من المعاناة منذ أكثر من 10 سنوات'.
حقيبة السجن: يسوع و'مونت كريستو'
كشف ساركوزي في مقابلة مع صحيفة 'لوفيغارو' أنه سيواجه السجن برأس مرفوع، حاملاً معه كتابين:
رغم صدور الحكم، أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعاطفاً على المستوى الإنساني، مستقبلاً ساركوزي يوم الجمعة، وقال: 'احترام استقلال القضاء واجب، لكن من الطبيعي أن ألتقي أحد أسلافي في ظل هذه الظروف الصعبة'.
كما أعلن وزير العدل جيرالد دارمانان، أحد المقربين من ساركوزي، عزمه زيارة الرئيس الأسبق في السجن للاطمئنان على ظروف احتجازه، الأمر الذي أثار انتقادات من نقابات القضاة التي رأت أن الزيارة تمثل خلطاً خطيراً بين موقع الصديق ودور وزير العدل.
طلب الإفراج المؤقت
تقدم محامو ساركوزي بطلب إفراج مؤقت، ومن المتوقع أن يُبت فيه خلال الأسابيع المقبلة.
لكن وفق القانون الفرنسي، لن تؤخذ الاعتبارات الرمزية أو تأثير الحكم في الرأي العام بعين الاعتبار، ويجوز استمرار الاحتجاز فقط إذا كان ضرورياً لتجنب:
وفي حال عدم توفر هذه الشروط، يمكن أن يُفرج عن ساركوزي، أو يخضع لإقامة جبرية ومراقبة إلكترونية.
الحكم وصدمة الأوساط السياسية
في 25 سبتمبر، قضت محكمة باريس الجنائية بسجن ساركوزي 5 سنوات، منها 3 نافذة، بتهمة التورط في لقاءات سرية مع مسؤولين من نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي عبر مقربين منه، بهدف تمويل حملته الانتخابية بشكل غير مشروع.
ويواجه ساركوزي سلسلة من المشاكل القانونية منذ فشله في إعادة انتخابه عام 2012، فيما اعتبر العديد من السياسيين القرار سابقة خطيرة بحق رئيس سابق.
برأي القضاة وساركوزي
برر القضاء قرار الإيداع بـ'الخطورة الاستثنائية للأفعال'، والتي يمكن أن تقوض ثقة المواطنين بممثليهم المنتخبين.
في المقابل، هاجم ساركوزي القرار واصفاً إياه بـ'الظلم'، مؤكداً عزمه مواصلة النضال لإثبات براءته.