اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
تشهد ولاية النيل الأبيض استعدادات واسعة لافتتاح معبري المخاليف والمقينص على الحدود المشتركة بين السودان وجنوب السودان، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، وتوطيد أواصر التواصل الاجتماعي بين الشعبين الشقيقين.
جاء ذلك خلال اجتماع عُقد بمدينة بورتسودان اليوم، جمع بين الفريق الركن قمر الدين محمد فضل المولى والي ولاية النيل الأبيض، والفريق الركن ياسر محمد عثمان مدير عام المعابر الحدودية، لمناقشة الترتيبات النهائية الخاصة بافتتاح المعبرين بمحليتي الجبلين والسلام بالولاية.
اكتمال ترتيبات افتتاح معبر المخاليف
وخلال الاجتماع، أكد مدير عام المعابر الحدودية الفريق ياسر محمد عثمان أن كافة الترتيبات الخاصة بافتتاح معبر المخاليف بمحلية الجبلين قد اكتملت بصورة نهائية، مشيرًا إلى أن العمل جارٍ في استكمال الإجراءات الفنية اللازمة لافتتاح معبر المقينص بمحلية السلام خلال الفترة المقبلة.
وأوضح عثمان أن هذه الخطوة تأتي تنفيذًا لتوجيهات الجهات العليا ولإنفاذ مخرجات الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى ولاية النيل الأبيض، والتي تم خلالها التوافق مع حكومة الولاية على أهمية تجهيز المعابر وفتحها رسميًا لتسهيل حركة العبور والتبادل التجاري.
تعزيز الحركة الاقتصادية بين البلدين
وأشار مدير عام المعابر إلى أن افتتاح المعابر الحدودية الجديدة سيُسهم بشكل مباشر في إنعاش حركة التجارة بين السودان وجنوب السودان، ما سينعكس إيجابًا على الاقتصاد المحلي للمنطقتين الحدوديتين، إضافة إلى دعم الاستقرار المعيشي للسكان وتعزيز فرص العمل والنشاط التجاري المشترك.
وأكد أن إعادة فتح هذه المعابر تمثل خطوة مهمة على طريق تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين الجارين، خاصة في ظل الروابط التاريخية والاجتماعية العميقة التي تجمع بينهما، مبينًا أن التواصل التجاري سيكون عاملًا رئيسيًا في تحقيق التنمية المتوازنة ودعم الاستقرار في المناطق الحدودية.
أثر افتتاح المعابر على الأمن والتواصل المجتمعي
وأوضح الفريق الركن ياسر محمد عثمان أن أهمية افتتاح معبر المخاليف ومعبر المقينص لا تقتصر فقط على الجوانب الاقتصادية، بل تمتد لتشمل الجوانب الأمنية والاجتماعية، إذ يسهم تشغيل هذه المعابر في تحقيق الاستقرار والأمن في الشريط الحدودي، والحد من التهريب والهجرة غير الشرعية، فضلًا عن تقوية العلاقات بين المجتمعات المحلية في جانبي الحدود.
وأكد أن التواصل المجتمعي بين شعبي السودان وجنوب السودان يُعد من أبرز مكاسب هذا المشروع، حيث يُتوقع أن يُسهم في رتق النسيج الاجتماعي وتعزيز السلام المجتمعي، ما ينعكس إيجابًا على الأمن القومي للبلدين.
والي النيل الأبيض يشيد بالجهود المشتركة
من جانبه، أشاد والي ولاية النيل الأبيض الفريق الركن قمر الدين محمد فضل المولى بالجهود الكبيرة التي تبذلها الإدارة العامة للمعابر الحدودية، مؤكدًا حرص حكومته على تهيئة كافة الظروف لنجاح المشروع وافتتاح المعابر في أقرب وقت ممكن.
وأشار الوالي إلى أن افتتاح هذه المعابر سيفتح آفاقًا جديدة أمام الولاية لتعزيز موقعها الاستراتيجي كبوابة تجارية رئيسية بين السودان وجنوب السودان، بما يحقق مكاسب اقتصادية واجتماعية كبيرة لسكان المنطقة ويسهم في دعم الاقتصاد القومي للبلاد.
المعابر بوابة نحو التكامل الإقليمي
وأكدت حكومة النيل الأبيض أن افتتاح معبري المخاليف والمقينص يأتي في إطار خطة استراتيجية أوسع تهدف إلى تفعيل العمل الحدودي المشترك مع دولة جنوب السودان، وتطوير البنى التحتية للمنافذ البرية، بما يعزز التكامل الإقليمي ويعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين.


























