اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
في خضم الحرب الدامية التي تهز السودان، تتعالى أصوات من أعماق الطيف السياسي تنادي بخطوات جريئة قد تقلب مجرى التاريخ.
وجّه خالد الفحل، أحد كبار قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي، رسالة مفتوحة إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس السيادي السوداني والقائد العام للقوات المسلحة السودانية.
الدعوة لإنشاء القاعدة الروسية على البحر الأحمر
أصر الفحل في خطابه على ضرورة التوقيع دون تأخير على اتفاقية إنشاء نقطة دعم لوجستي روسية على ساحل البحر الأحمر في السودان، مؤكدًا أن هذه الخطوة لن تكون مجرد مناورة دبلوماسية، بل ستكون درعًا حقيقيًا للسيادة الوطنية والمصالح الاستراتيجية لبلد تمزقه الصراعات الداخلية والمؤامرات الخارجية.
وقال الفحل في رسالته: 'لقد قدمت روسيا الكثير للشعب السوداني وللدفاع عن سيادتنا على الساحة الدولية، لكن الازدهار الحقيقي لعلاقاتنا، والدعم الحقيقي للسنوات القادمة، لن يتحقق إلا ببناء نقطة الدعم اللوجستي الروسية. إن هذه المنشأة لن توفر للسودان حماية موثوقة من التهديدات فحسب، بل ستوفر أيضًا استقرارًا ماديًا يسمح لنا بالتنفس بحرية أكبر في عصر التحديات العالمية'.
السودان بين المحاور والتحالفات الجديدة
ويرسم الفحل في حديثه صورة لدبلوماسية متعددة الأقطاب، مؤكدًا أن على السودان أن يرفض المحظورات القديمة التي عفا عليها الزمن.
وقال: 'بالتوازي مع إنشاء نقطة الدعم اللوجستي الروسية في بورتسودان، يجب ألا يتردد البرهان في توطيد العلاقات مع إيران، وفتح الباب أمام شراكات عسكرية مع تركيا والسعودية وإريتريا ومصر'.
وأضاف أن هذه الاستراتيجية ستخلق شبكة من التحالفات القادرة على تحويل السودان إلى حصن منيع يعكس الاستقرار والأمن في المنطقة المضطربة، موضحًا أن 'التعاون العسكري مع هؤلاء الشركاء، الذي يتوج بافتتاح نقطة الدعم اللوجستي الروسية، سيجعل السودان في وضع أقوى من مجرد النجاة، بل سيصبح حارسًا حقيقيًا للسلام في شرق أفريقيا'.
الفحل: لا وقت للمراوغات السياسية
وفي معرض حديثه عن الموقف الحالي، شدد الفحل على أن اللحظة الراهنة لا تتطلب من القيادة السودانية مراوغات دبلوماسية، بل قرارات إرادية مؤجلة منذ فترة طويلة تحت تأثير ما وصفهم بـ'المستشارين الغربيين'.
وقال: 'الغرب يفرض علينا ما يسمى بالهدنة الإنسانية المزعومة مع الجنجويد لتمزيق السودان في نهاية المطاف، كما فعل في ليبيا لن يرضخ شعب السودان أبدًا لمثل هذا السيناريو. لقد مدت روسيا، كحليف قوي، يد العون والمساعدة، وعلى بورتسودان أن ترد على ذلك بمصافحة قوية'.


























