اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٧ تشرين الثاني ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
تلقى المدير الفني للهلال السوداني لورينتيو ريجيكامب سلسلة من الأزمات المفاجئة التي بعثرت أوراقه وأربكت استعداداته قبل المواجهتين المرتقبتين ضد مولودية الجزائر وسانت لوبوبو الكونغولي، ضمن الجولتين الأولى والثانية من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، لتتحول أحلام المدرب الروماني في إعداد مثالي إلى قلق حقيقي يهدد مسيرة فريقه في البطولة الأفريقية.
تضارب المواعيد يربك حسابات الجهاز الفني
يعيش ريجيكامب حالة من القلق الكبير بسبب تضارب موعد مباراة الهلال أمام مولودية الجزائر المحددة يوم 21 نوفمبر، مع مباراة المنتخب السوداني “صقور الجديان” ضد لبنان في ملحق كأس العرب الدوحة 2025، والمقررة يوم 26 من الشهر نفسه، إلى جانب مباراة الفريق الثانية أمام سانت لوبوبو المقررة أحد يومي 28 أو 29 نوفمبر، وهو ما يضع المدرب أمام معضلة فنية كبيرة تتعلق بغياب عدد من لاعبيه الدوليين الذين سيغادرون لمعسكر المنتخب. كما زادت الأمور تعقيدًا بتأجيل غير متوقع لمباراة الهلال الافتتاحية في الدوري الرواندي أمام بوجسيرا، وهو ما أفسد خطة الإعداد التي كان يعتمد عليها الجهاز الفني.
أحلام ريجيكامب تتبخر أمام ضغط الارتباطات
كان مدرب الهلال قد وضع خطة إعداد طموحة تتضمن إقامة معسكر تدريبي متكامل في العاصمة الرواندية كيغالي، يخوض خلاله الفريق عددًا من المباريات التنافسية بالدوري المحلي هناك لضمان الجاهزية الفنية والبدنية قبل انطلاق مرحلة المجموعات، غير أن تضارب ارتباطات اللاعبين مع المنتخب السوداني أطاح بكل الترتيبات، لتذهب أحلام ريجيكامب أدراج الرياح، وسط حالة من الاستياء داخل الجهاز الفني.
غيابات مؤثرة تضرب صفوف الهلال
ويواجه ريجيكامب مأزقًا حقيقيًا يتمثل في فقدانه لعدد من أبرز عناصر الفريق بسبب انضمامهم لمعسكر المنتخب السوداني بقيادة المدرب كواسي أبياه، الذي يستعد لمواجهة لبنان في ملحق كأس العرب. وتشير التقديرات إلى أن الغيابات قد تشمل أسماء مؤثرة في التشكيلة الأساسية، وهو ما سيضطر المدرب إلى الاعتماد على بدلاء يفتقرون للخبرة المطلوبة في مواجهات قوية بحجم مولودية الجزائر وسانت لوبوبو.
الهلال يكتفي بمباراة وحيدة قبل المجموعات
وبعد إلغاء مباراته أمام بوجسيرا، لن يتمكن الهلال من خوض سوى مباراة تنافسية واحدة في الدوري الرواندي أمام فريق كيغالي يوم 10 نوفمبر الجاري، قبل مواجهة مولودية الجزائر في 21 من الشهر نفسه على ملعب أماهورو بالعاصمة الرواندية كيغالي، ما يعني أن الفريق سيدخل مواجهته الأفريقية الكبرى دون تجربة كافية، في وقت يسعى فيه لمواصلة تفوقه القاري واستعادة مكانته بين كبار القارة.
الاتحاد السوداني أمام اختبار جديد
وفي ظل هذه الأزمات المتشابكة، وجد الاتحاد السوداني لكرة القدم نفسه أمام تحدٍ صعب يتمثل في التنسيق بين استحقاقات المنتخب الوطني والتزامات نادي الهلال في دوري الأبطال. وتشير مصادر مطلعة إلى أن الاتحاد يعمل على إيجاد حلول وسط بالتنسيق مع إدارة الهلال لتقليل تأثير الغيابات على الفريق، خاصة أن الهلال يمثل واجهة الكرة السودانية في المحافل القارية.
القلق يسيطر على الشارع الهلالي
يترقب الشارع الرياضي السوداني بقلق شديد ما ستسفر عنه قائمة المنتخب الوطني التي سيعلنها كواسي أبياه خلال الأيام المقبلة، حيث يخشى جمهور الهلال من فقدان مزيد من لاعبي الفريق الأساسيين في وقت حساس للغاية من الموسم. كما يتابع الجمهور بترقب ما إذا كانت هناك إمكانية لتدخل الاتحاد السوداني أو الاتحاد الأفريقي لتعديل مواعيد بعض المباريات بما يضمن العدالة لجميع الأطراف.
تحضيرات في ظروف صعبة
رغم كل هذه العقبات، يواصل ريجيكامب وجهازه الفني محاولاتهم للحفاظ على جاهزية الفريق من خلال تدريبات مكثفة في كيغالي، مع التركيز على رفع اللياقة البدنية وتعزيز الانسجام بين اللاعبين المتاحين. ويؤكد المدرب الروماني أن الهلال سيقاتل من أجل تحقيق بداية قوية في مجموعات دوري الأبطال رغم كل الصعوبات، مشددًا على ثقته في قدرة الفريق على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.


























