أوضاع إنسانية حرجة في دارفور بسبب سيول مدمرة

دارفور – نبض السودان

أعلنت مصفوفة النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية، اليوم الثلاثاء، عن نزوح ما يقارب 910 أشخاص من قرية أبيات جليدات بمحلية أم كدادة في شمال دارفور، بعد أن اجتاحت السيول والفيضانات المنطقة يوم 23 أغسطس 2025، ما خلّف أوضاعًا إنسانية صعبة.

خسائر جسيمة في المنازل والمحال التجارية

ووفقًا لبيان المنظمة، فإن النازحين اضطروا إلى الفرار نحو مناطق مفتوحة داخل المحلية نفسها، بعد أن تسببت السيول في تدمير 182 منزلًا بالكامل، إضافة إلى تدمير عدد من المتاجر، بينما لحقت أضرار جزئية بـ 210 منازل أخرى. وأكدت التقارير أن العديد من الأسر تركت ممتلكاتها خلفها، ولم تتمكن من إنقاذ سوى القليل.

مشهد متكرر في شمال دارفور

وتشير المنظمة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها المنطقة موجة نزوح بسبب السيول، إذ سبق أن شهدت مدينة دار السلام بولاية شمال دارفور أمطارًا غزيرة وفيضانات أدت إلى تشريد 87 أسرة، وفقًا لتقديرات أولية لفِرَق الرصد الميداني التابعة للهجرة الدولية.

أوضاع إنسانية حرجة

الأسر النازحة الآن تعيش في مناطق مفتوحة، تفتقر لأبسط مقومات الحياة من الغذاء والمياه النظيفة والمأوى، في وقت يحذر فيه مراقبون من أن تفاقم الأوضاع قد يهدد بانتشار الأمراض، خاصة في ظل غياب الخدمات الصحية الكافية.

مطالب عاجلة بالتدخل

من جانبها، دعت منظمات إنسانية محلية ودولية إلى ضرورة توفير مساعدات عاجلة للمتضررين، تشمل الغذاء والدواء والخيام، بجانب ضرورة إصلاح البنية التحتية لمواجهة موجات السيول المتكررة التي تهدد شمال دارفور كل موسم خريف