وعود لم تعد تحتمل التأجيل.. متى تعود الروح إلى مشروع الجزيرة؟

متابعات- نبض السودان

أكد الدكتور كامل الطيب إدريس رئيس مجلس الوزراء، خلال زيارته الميدانية اليوم إلى قسم المسلمية بمشروع الجزيرة، أن نهضة المشروع الزراعي العملاق تأتي على رأس أولويات حكومة الأمل، مشيراً إلى أن ما تعرض له المشروع من دمار ونهب على يد مليشيا أسرة دقلو المتمردة يمثل تحدياً كبيراً، لكنه شدد على التزام الحكومة بمعالجته واستعادة الدور الريادي للجزيرة في دعم الاقتصاد الوطني.

معالجة الدمار وإعادة الثقة للمزارعين

رئيس الوزراء أوضح أن الحكومة تعكف على إعداد خطط عاجلة لمعالجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لمشروع الجزيرة، بما في ذلك قنوات الري والمنشآت الزراعية، بجانب وضع معالجات خاصة لدعم المزارعين المتضررين، مؤكداً أن عودة الثقة للمزارع هي الضمانة الحقيقية لنجاح أي خطة للنهوض بالمشروع.

والي الجزيرة: تعافي المشروع تعافٍ للاقتصاد القومي

من جانبه، شدد الأستاذ الطاهر إبراهيم الخير والي ولاية الجزيرة على أن تعافي مشروع الجزيرة يساوي تعافي الاقتصاد الوطني بأكمله، لافتاً إلى أن المشروع يشكل قلب العملية الإنتاجية في السودان. وأعلن الوالي تسخير كافة موارد الولاية لدعم القطاع الزراعي بشقيه المطري والمروي، مؤكداً أن الجزيرة ستظل قاطرة الاقتصاد القومي ومركزاً إقليمياً للتجارة والصناعة إذا ما تهيأت لها الظروف المناسبة.

الإنتاجية المتوقعة في العروة الصيفية

بدوره، كشف المهندس إبراهيم مصطفى محافظ مشروع الجزيرة أن المؤشرات الأولية تبشر بإنتاجية عالية في محاصيل العروة الصيفية بفضل التحضير الجيد، إضافة إلى عزيمة المزارعين وحرصهم على العودة إلى الحقول بقوة بعد فترة الحرب التي عطلت النشاط الزراعي. وأشاد المحافظ باهتمام مجلس السيادة ومجلس الوزراء وحكومة الولاية بقضايا المشروع، مؤكداً أن هذه الجهود تعكس التوجه نحو جعل الجزيرة محوراً رئيسياً لإعادة بناء الاقتصاد السوداني.

مشروع الجزيرة.. ركيزة الأمن الغذائي

ويعتبر مشروع الجزيرة أكبر المشاريع الزراعية المروية في إفريقيا والشرق الأوسط، إذ يمثل ركناً أساسياً في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، فضلاً عن دوره التاريخي في توفير النقد الأجنبي عبر صادرات القطن والمحاصيل المختلفة. ويأمل المزارعون أن تترجم وعود الحكومة إلى خطوات عملية على الأرض تعيد للمشروع مكانته الطبيعية كأكبر داعم للاقتصاد السوداني