اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٠ حزيران ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
تجدّدت المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل صباح اليوم الجمعة، مع إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصد موجة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية، بعد إطلاق ما بين 25 إلى 30 صاروخًا بعيد المدى من الأراضي الإيرانية، استهدفت مواقع متفرقة في إسرائيل، وسط تصعيد خطير ينذر بانفجار إقليمي وشيك.
صواريخ إيرانية تتخطى الدفاعات وتضرب قلب المدن المحتلة
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، إنه رصد صواريخ أُطلقت من إيران باتجاه إسرائيل، مؤكداً أن قواته تعمل على اعتراض التهديدات الجوية المتعددة، مشيرًا إلى تفعيل صافرات الإنذار في عدد من المناطق بما في ذلك القدس، إيلات، حيفا، تل أبيب، بئر السبع، والنقب.
وبحسب مصادر إسرائيلية ميدانية، فقد أصابت بعض الصواريخ مواقع في عمق الأراضي الإسرائيلية، وتحديدًا في مدينة حيفا الساحلية، حيث أكدت التقارير سقوط صاروخ قرب مقر وزارة الداخلية، بالإضافة إلى استهداف موقعين استراتيجيين في المدينة.
الهجوم الأكبر منذ بداية التصعيد.. إصابات وأضرار واسعة
أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن الهجمات أسفرت عن إصابة 30 شخصًا على الأقل، بينهم 3 في حالة خطرة، بينما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الأضرار المادية كبيرة جدًا في مناطق متفرقة، خاصة في تل أبيب، النقب، حيفا وبئر السبع.
كما أشارت المراسلة الميدانية لشبكة العربية/الحدث إلى أن صواريخ إيرانية سقطت قرب ميناء حيفا، بالتوازي مع محاولات الدفاعات الجوية الإسرائيلية لاعتراض المقذوفات فوق عدة مناطق، بما فيها الجنوب الإسرائيلي والشمال، دون أن تتمكن من التصدي الكامل للهجوم.
الحرس الثوري الإيراني: الموجة 17 من الهجمات كانت مركبة وثقيلة
أعلن الحرس الثوري الإيراني عن تنفيذ ما وصفه بـ'الموجة 17 من الهجمات على إسرائيل'، موضحًا أنها تضمنت قصفًا مركبًا باستخدام صواريخ بعيدة المدى وثقيلة جدًا، في ما يبدو أنه رد مباشر على الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على أهداف إيرانية منذ منتصف يونيو الجاري.
وتحدثت وسائل إعلام إيرانية عن ضرب 'هدف استراتيجي حكومي' في مدينة حيفا، في تأكيد إضافي على طبيعة الأهداف التي اختارتها طهران بعناية لتوجيه رسالة قوية إلى تل أبيب.
خامنئي: 'إسرائيل ارتكبت خطأ فادحًا وستدفع الثمن'
وفي أول تعليق رسمي، وصف المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في منشور عبر منصة 'إكس' (تويتر سابقًا) الهجمات الإسرائيلية الأخيرة بأنها 'خطأ فادح'، مضيفًا أن 'النظام الصهيوني سيدفع الثمن الباهظ لهذا التصعيد'، في إشارة مباشرة إلى الغارات التي شنتها إسرائيل مؤخرًا على أهداف داخل إيران.
ويأتي تصريح خامنئي بعد تصعيد غير مسبوق من إسرائيل تمثل في استهداف منشآت نووية، ومراكز عسكرية، واغتيال عشرات القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، في ما بدا أنه عملية عسكرية استخباراتية واسعة النطاق.
بئر السبع.. جبهة مشتعلة منذ الخميس
وكانت بئر السبع قد شهدت، يوم الخميس، سلسلة ضربات صاروخية إيرانية طالت مستشفى سوروكا، وأسفرت عن إصابة ستة أشخاص، فيما استُكملت الهجمات اليوم الجمعة لتشمل أيضًا بلدتي آزور ورامات غان قرب تل أبيب، ما أدى إلى إصابة أكثر من 271 شخصًا، بحسب ما أعلنت خدمات الإسعاف الإسرائيلية.
تل أبيب.. الدمار يضرب القلب الاقتصادي لإسرائيل
أكدت مصادر إعلامية إسرائيلية أن العاصمة الاقتصادية تل أبيب كانت من بين أكثر المناطق تضررًا في الهجمات الأخيرة، حيث وقعت أضرار مادية جسيمة في عدة مبانٍ ومنشآت، دون أن تُعرف حتى الآن الخسائر الدقيقة في الأرواح والبنية التحتية.
وشوهدت سيارات الإسعاف والإطفاء وهي تنتشر بكثافة في شوارع المدينة، وسط حالة هلع وخوف بين السكان الذين التزموا الملاجئ لساعات منذ انطلاق الإنذارات الأولى فجراً.
الإنذارات تعم إسرائيل.. واستعداد لحرب مفتوحة
تشير التقارير إلى أن منظومة الإنذار الإسرائيلية نشطت في عشرات المناطق، ما يدل على نطاق واسع للهجمات الإيرانية، وربما أيضًا على تخوف من تصعيد أكبر قد يشمل حزب الله أو جهات أخرى موالية لطهران في المنطقة.
وأفادت مصادر عسكرية بأن سلاح الجو الإسرائيلي بدأ تنفيذ طلعات استطلاعية وهجومية ضد أهداف إيرانية مفترضة، مما يُنذر بـ'ردّ عسكري ضخم وشيك'.
التصعيد مستمر.. والمنطقة على شفا انفجار كبير
منذ 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل سلسلة هجمات على أراضي إيران، استهدفت منصات إطلاق صواريخ، مواقع نووية، وثكنات عسكرية، وأودت بحياة عشرات القادة في الحرس الثوري، فضلًا عن اغتيال 14 عالِمًا نوويًا، وهو ما دفع طهران إلى تنفيذ ردّ تدريجي بلغ ذروته اليوم.
ولا تزال حالة الترقب والحذر تخيم على المنطقة بأكملها، وسط تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الهجمات مقدمة لحرب مفتوحة إيرانية-إسرائيلية، أم أنها ستبقى ضمن حدود الردع المتبادل الذي يسعى كل طرف من خلاله إلى إثبات قدرته من دون الذهاب إلى مواجهة شاملة.