اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشفت مصادر عسكرية مطّلعة عن مقتل القائد الميداني في الدعم السريع جدو، نجل عمدة قبيلة أولاد راشد، خلال تصدّي الجيش السوداني لهجوم عنيف شنّته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، في تصعيد عسكري خطير على جبهة غرب السودان.
جدو.. المرتزق التشادي وقائد مجموعة الهجوم الأخير
المصادر أكدت أن القتيل يُعد من أبرز القادة الميدانيين في الدعم السريع، وهو القائد الثاني في المجموعة (145) التي تتبع مباشرة لنائب المرتزق التشادي حبيب حريكة، قائد المحور الغربي. وقد شاركت هذه المجموعة بفعالية في الهجوم الأخير الذي استهدف السيطرة على مدينة الفاشر، أحد أبرز مراكز شمال دارفور، بحسب 'دارفور الآن' .
اشتباكات عنيفة ومقتل غالبية القوة المهاجمة
وأضافت المصادر أن القوات النظامية السودانية تصدّت للهجوم بقوة كبيرة، حيث اندلعت اشتباكات ضارية استمرت لساعات، وأسفرت عن مقتل معظم عناصر القوة المهاجمة، بما فيهم القائد جدو. وتُعد هذه الخسائر ضربة كبيرة لتنظيم الدعم السريع في المنطقة، خصوصًا بعد فقدانهم لقيادة ميدانية بارزة بهذه الأهمية.
القوات المشتركة تُسيطر على الفاشر بالكامل
أكدت المصادر أن القوات المسلحة السودانية المشتركة تمكنت من بسط سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر، بعد صد الهجوم وتأمين كافة المواقع الحيوية داخل المدينة. وأضافت أن وحدات الجيش انتشرت في محيط المناطق المستهدفة، وشنت عمليات تمشيط لضمان عدم تسلل أي عناصر معادية.
هجوم فاشل يعيد ترتيب موازين القوى في دارفور
تُعتبر العملية التي قادتها قوات الدعم السريع محاولة واضحة لإعادة ترتيب أوراقها في ولاية شمال دارفور، بعد سلسلة من الخسائر الميدانية التي لحقت بها مؤخرًا. إلا أن فشل الهجوم الأخير ومقتل القائد جدو يُعدان ضربة قاصمة أدت إلى تراجع الروح المعنوية لدى مقاتلي الدعم السريع في هذا المحور.
الوضع الأمني في الفاشر تحت السيطرة
وبحسب المصادر العسكرية، فإن الوضع الأمني في الفاشر عاد إلى الاستقرار الكامل عقب فشل الهجوم، إذ تمكنت القوات المسلحة من تعزيز وجودها وتأمين المداخل والمخارج الاستراتيجية للمدينة، مع إطلاق عمليات مسح استخباراتي وملاحقة فلول المهاجمين.
الجيش يُحبط مخطط السيطرة على شمال دارفور
التحليل الأولي للهجوم يُظهر أن قوات الدعم السريع كانت تخطط لفرض سيطرة كاملة على الفاشر، في خطوة تهدف إلى تعزيز نفوذها في شمال دارفور، وخلق موطئ قدم جديد يمكّنها من الضغط على الحكومة المركزية. غير أن تدخل الجيش السريع والدقيق أفشل تلك الخطط في مهدها.