اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٥ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهدت ولاية جنوب دارفور مأساة إنسانية مروعة مساء الجمعة، بعدما جرفت السيول سيارة تقل عددًا من الركاب في مدينة نيالا، مما أسفر عن غرق عشرة أشخاص على الأقل، بينهم أطفال، وفق ما أكد شهود عيان وموقع 'دارفور24'.
تفاصيل الحادث المأساوي
الحادث وقع عند محاولة السيارة عبور أحد الأودية شمال المدينة، حيث باغتتها قوة تيار المياه الجارف، وأدى اندفاع السيول إلى فقدان السيطرة على المركبة التي غمرتها المياه بشكل كامل.
ضحايا بين الركاب والمارة
لم تتوقف المأساة عند حدود ركاب السيارة فقط، إذ حاول بعض المارة التدخل لإنقاذ العالقين داخل المركبة، إلا أن قوة السيول سحبتهم بدورهم، ما رفع عدد الضحايا إلى عشرة أشخاص بينهم أطفال، في حصيلة وصفت بالمأساوية.
مشهد مأساوي على ضفاف الوادي
شهود عيان أكدوا أن محاولات الإنقاذ كانت صعبة للغاية، نظرًا لقوة تدفق المياه وارتفاع منسوبها، حيث تحولت المنطقة إلى ما يشبه النهر العارم الذي جرف كل ما في طريقه، تاركًا خلفه صرخات وذهول الأهالي الذين عجزوا عن تقديم المساعدة.
السيول تضرب جنوب دارفور
وتأتي هذه الكارثة في ظل استمرار موجة الأمطار الغزيرة والسيول التي تشهدها ولاية جنوب دارفور خلال الأسابيع الأخيرة، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية كبيرة، وفاقم من معاناة السكان المحليين الذين يعيشون ظروفًا إنسانية صعبة أصلًا بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية.
معاناة الأهالي تزداد
الأهالي في نيالا عبروا عن حزنهم العميق لما جرى، وسط مخاوف من تكرار مثل هذه الحوادث مع استمرار الأمطار، خاصة مع غياب البنية التحتية الكافية لتصريف مياه السيول، وعدم وجود جسور أو معابر آمنة لعبور الأودية.
مطالب بالتدخل العاجل
وطالب ناشطون وسكان محليون السلطات في جنوب دارفور بالتدخل العاجل، عبر توفير فرق إنقاذ مجهزة، وإقامة معابر آمنة، إلى جانب تقديم الدعم الإنساني للأسر المكلومة التي فقدت ذويها في هذه الكارثة.
مأساة جديدة تضاف لدفتر الأزمات
كارثة نيالا تعكس حجم المخاطر التي يعيشها المواطن السوداني في مناطق عدة، حيث تتضافر الأزمات الطبيعية مع التحديات الأمنية والمعيشية، لتجعل من حياة الناس سلسلة متصلة من المعاناة.
الحاجة إلى خطط وقائية
يرى مراقبون أن هذه الحوادث المتكررة تستدعي من السلطات المركزية والولائية وضع خطط وقائية واضحة لمواجهة السيول، بما في ذلك تحسين البنية التحتية، وتجهيز فرق الطوارئ، وتكثيف التوعية بخطورة عبور الأودية أثناء هطول الأمطار.
ذكرى أليمة ستبقى عالقة
ستبقى حادثة غرق عشرة أشخاص في نيالا علامة أليمة في ذاكرة الأهالي، الذين لم يستفيقوا بعد من هول المشهد، وسط تساؤلات عن غياب التدابير اللازمة لمنع تكرار هذه المآسي.