الجيش: العاصمة لم تُدنّس.. وميليشيا آل دقلو إلى مزبلة التاريخ

متابعات- نبض السودان

في الذكرى المئوية للقوات المسلحة السودانية والواحد والسبعين بعد السودنة، أكد العميد الركن نبيل عبد الله، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، أن الجيش نجح في حماية السودان من أخطر مؤامرة في تاريخه، والمتمثلة في تمرد ميليشيات آل دقلو التي حاولت ابتلاع الدولة والسيطرة على مقدراتها، إلا أن القوات المسلحة واجهت المخطط بحزم وقوة حتى أفشلته.

الاختلاف بين عيد الجيش الماضي والحالي

أوضح العميد نبيل أن احتفال هذا العام يختلف عن سابقه لأنه يتزامن مع مرور مئة عام على تأسيس الجيش في شكله الحديث، مشيرًا إلى أن الجذور التاريخية للقوات المسلحة تمتد إلى ممالك كوش وسنار والممالك القديمة، قبل أن تتشكل رسميًا في 2 فبراير 1925 تحت اسم 'قوة دفاع السودان' وصولًا إلى سودنة القيادة في 14 أغسطس 1954، ثم استقرار اسمها ووضعها الحالي.

وأضاف أن الفارق الأبرز هذا العام يتمثل في المتغيرات الميدانية خلال حرب الكرامة الوطنية، حيث حققت القوات المسلحة نجاحات كبيرة وتقدمًا ملحوظًا على صعيد العمليات مقارنة بالعام السابق.

من داخل القيادة إلى خارجها

استعاد العميد نبيل ذكريات العيد الماضي عندما كان داخل أسوار القيادة العامة قبل فك الحصار، مؤكدًا أن العبرة بالخواتيم، وأن ثقته في صلابة القوات المسلحة وتلاحمها مع الشعب ازدادت رسوخًا.

وأشار إلى أن القيادة العامة لم تُدنَّس بأقدام الميليشيات مطلقًا، حيث أقسم القادة والضباط والجنود على ألا يطأها 'الأوباش' إلا على أجسادهم، وهو ما تحقق بالفعل، مؤكدًا أن العاصمة وقيادتها العامة وقصرها الجمهوري ستظل رموزًا للفخر والعزة، وأن الجيش سيعيد بناء ما تهدم منها ليعود أكثر قوة وجمالًا.

رسالة للشعب السوداني

وجه الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة رسالة تقدير للشعب السوداني، مؤكدًا أنه كتب تاريخًا جديدًا بدماء أبنائه وتضحياته المالية والمادية، مبشرًا بقرب استعادة البلاد عافيتها ووحدتها الكاملة بوصول الجيش إلى الفاشر، نيالا، الضعين، زالنجي، بابنوسة، كادقلي، الجنينة، والدلنج في القريب العاجل.

طي صفحة آل دقلو

أكد العميد نبيل أن القوات المسلحة تعمل على طي صفحة آل دقلو نهائيًا، واصفًا المشروع الذي قادوه بأنه أسوأ مثال للإجرام والانتهازية واللصوصية المقنعة بلباس السلطة المغتصبة، متعهدًا بالقضاء عليه إلى الأبد واستعادة السودان لسيادته وأمنه.