طائرة مسيّرة تنهي حياة أمين حكومة دارفور وزوجته

متابعات – نبض السودان

أعلنت حكومة ولاية شمال دارفور، اليوم الأحد، عن استشهاد الأمين العام للولاية محمد أي عبد الله آدم خاطر وزوجته، إثر قصف جوي استهدف منزلهما بمدينة الفاشر، نُفذ بواسطة طائرة مسيّرة يُعتقد أنها تابعة لمليشيا الدعم السريع، في واحدة من أخطر الحوادث العسكرية التي تشهدها المدينة منذ شهور من التصعيد.

قصف دموي يهز مدينة الفاشر

وأكدت حكومة الولاية، في بيان رسمي، أن هذا الهجوم يأتي ضمن سلسلة ما وصفته بـ'جرائم الدعم السريع ضد المدنيين'، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية الجارية لم تعد تفرّق بين المدنيين والأهداف العسكرية، ما جعل حياة المواطنين ومرافق المدينة تحت رحمة الهجمات الجوية المتكررة.

استهداف مباشر.. وإصابات قاتلة

ووفق مصادر محلية، فقد أُصيب خاطر وزوجته إصابات بالغة نتيجة القصف، قبل أن يفارقا الحياة متأثرين بجراحهما. وحتى لحظة إصدار البيان، لم تصدر السلطات الرسمية تفاصيل دقيقة حول طبيعة الطائرة المسيّرة أو نوع السلاح المستخدم في العملية.

سيرة ومسيرة الفقيد

يُعد الراحل محمد أي عبد الله خاطر من الشخصيات الإدارية البارزة في شمال دارفور، حيث تقلّد مناصب تنفيذية في عدد من المحليات مثل: الفاشر، أم كدادة، كبكابية، كتم، الطينة، طويلة، سرف عمرة، مليط، والسريف. كما شغل منصب الأمين العام لحكومة الولاية حتى يوم استشهاده.

وكان الفقيد من الكوادر المرتبطة بالحزب الحاكم السابق 'المؤتمر الوطني'، وارتبط اسمه بوالي الولاية الأسبق عثمان محمد يوسف كبر.

تصعيد خطير ومخاوف شعبية

أثارت هذه الحادثة قلقًا واسعًا في الأوساط الشعبية داخل مدينة الفاشر، في ظل تصاعد حدة المواجهات العسكرية والانفلات الأمني، وسط مخاوف من أن تتحول الاستهدافات إلى نهج ممنهج ضد الكوادر الحكومية والمدنيين في دارفور.

حكومة الولاية تندد وتتعهد بالصمود

وفي ختام بيانها، قدمت حكومة شمال دارفور تعازيها الحارة لأسرة الفقيد وزوجته، مؤكدة أن ما وصفته بـ'مسيرة الصمود' في الفاشر لن تنكسر، وأن ما يجري من 'جرائم ممنهجة' لن يثنيهم عن مواصلة الدفاع عن الولاية، مشددة على أن 'الانتصار بات أقرب مما يتصور المتمردون'.