السيول تجتاح هذه الولايات والخسائر صادمة

متابعات- نبض السودان

كشفت اللجنة الفنية لطوارئ الخريف في السودان عن تعرض 133 أسرة لأضرار مباشرة جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي اجتاحت أربع ولايات سودانية خلال الفترة من 30 يوليو وحتى الأول من أغسطس 2025، وهي ولايات القضارف، الجزيرة، نهر النيل، ووسط دارفور، مع تأثر 14 محلية و21 منطقة نتيجة ارتفاع معدلات الهطول.

تطورات فصل الخريف قيد المتابعة والتقييم

وأوضح رئيس اللجنة الفنية لطوارئ الخريف، خالد الجمري، في تصريح صحفي، أن الاجتماع الأخير للجنة ناقش المستجدات المرتبطة بفصل الخريف، إلى جانب تقييم موقف الاستعداد في الولايات والتنسيق القائم بين القطاعات المختلفة، والشركاء والجهات المجتمعية ذات الصلة، في ظل تصاعد المخاطر المناخية.

وأكد الجمري أن وكيل وزارة الصحة، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، أصدر توجيهًا بإعداد تقرير تفصيلي حول مستوى الجاهزية، وتوضيح ما هو متوفر من الاحتياجات، وتحديد الفجوات الحرجة، تمهيدًا لعرضه خلال الاجتماع المقبل للمجلس الأعلى للدفاع المدني لاتخاذ ما يلزم من قرارات عاجلة.

اجتماعات أسبوعية لمواجهة طوارئ الخريف

وبيّن الجمري أن اللجنة الفنية لطوارئ الخريف تعقد اجتماعاتها بصورة أسبوعية بمشاركة الإدارات المختلفة في الوزارة، إضافة إلى ممثلي الولايات والجهات ذات العلاقة، في محاولة لبناء خطط استجابة أكثر فعالية لمواجهة التحديات المتكررة المصاحبة لفصل الخريف.

زيارة ميدانية لتقييم الجسور والمصبات في الخرطوم

وفي ذات السياق، نفذت اللجنة العليا لطوارئ الخريف بمحلية الخرطوم، برئاسة المدير التنفيذي للمحلية، عبد المنعم البشير، وبرفقة العقيد شرطة مصطفى مكاوي، مدير إدارة الدفاع المدني بالمحلية، زيارة ميدانية على امتداد مجرى النيل الأزرق من جزيرة توتي وحتى كبري المنشية.

وهدفت الزيارة إلى الوقوف ميدانيًا على كفاءة الجسور النيلية ومناطق الهشاشة، قبل حلول مرحلة الفيضان، بالإضافة إلى متابعة وضع المصبات النيلية، والبوابات المقامة على المصارف والمجاري الرئيسية، لضمان فعالية التصريف وحماية المناطق المأهولة.

الكشف عن تعديات ونهب وتوصيات بالتدخل العاجل

وتمكنت اللجنة خلال جولتها من تفقد وضع الطلمبات والمضخات المائية، ورصدت عددًا من التعديات والانتهاكات التي شملت عمليات نهب وإتلاف للبنى التحتية، ما استدعى إصدار توجيهات فورية بالتنسيق مع الجهات المختصة لاتخاذ معالجات سريعة.

وأوصت اللجنة بضرورة تدعيم المناطق الهشة، وتطهير المصبات النيلية من الشجيرات والنباتات العشوائية، إلى جانب معالجة الانهيارات التي تم رصدها في منطقة جزيرة توتي، استعدادًا لأي طارئ خلال الأسابيع المقبلة التي يتوقع فيها تصاعد منسوب مياه النيل