اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٨ أيار ٢٠٢٥
متابعات نبض السودان
احذر.. أعراض وجود الديدان في الجسم تبدأ من الطفولة
حذّرت الدكتورة يلينا أليكسينتسيفا، أخصائية طب الأطفال، من أن الديدان الطفيلية تنتشر بشكل ملحوظ بين الأطفال في سن ما قبل المدرسة وفي سن الدراسة، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي في الإصابة يرجع إلى عدم الالتزام بقواعد النظافة الأساسية، لاسيما في المنازل التي تضم حيوانات أليفة، أو تلك التي لا تُراعى فيها النظافة الشخصية، وبشكل خاص نظافة الأيدي.
لماذا الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالديدان؟
توضح الطبيبة أن جهاز المناعة لدى الأطفال حتى عمر 4 أو 5 سنوات يكون في مرحلة التكوّن، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأنواع متعددة من العدوى، وعلى رأسها الديدان الطفيلية. وتُعد ساحات اللعب، ودور الحضانة، والمنازل التي تضم حيوانات، من البيئات الأكثر عرضة لنقل الطفيليات.
أطعمة ناقلة للديدان يجب الحذر منها
أشارت أليكسينتسيفا إلى أن تناول الأطعمة غير المطهية جيدًا، مثل اللحوم النيئة أو غير المطهية بالكامل، بالإضافة إلى الفواكه والخضروات غير المغسولة بشكل جيد، يُعد من الوسائل الشائعة لنقل العدوى بالديدان.
أعراض وجود الديدان في الجسم
قالت الطبيبة إن وجود الديدان الطفيلية في الجسم غالبًا ما يُصاحبه علامات تسمم عام، تظهر على شكل:
وأضافت أن بعض الأطفال قد يُظهرون ردود فعل تحسسية جلدية غير نمطية، مثل الطفح الجلدي المفاجئ، وهو ما يستوجب الانتباه الفوري.
طرق التشخيص.. لا تعتمد على الأعراض وحدها
تشير الطبيبة إلى أن تحليل الدم للكشف عن الأجسام المضادة للديدان، وتحليل البراز هما من الطرق الأساسية لتأكيد الإصابة. وفي حال وجود طفح جلدي، فإن التشخيص يجب أن يشمل تمييزًا بين التحسس ووجود طفيليات.
التشخيص بالأشعة والوسائل الحديثة
في الحالات التي يُعاني فيها الطفل من ألم بالبطن، توصي الطبيبة بإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية (سونار) للبطن. أما في حالة السعال المستمر، فقد يكون السبب وجود طفيليات تؤثر على الرئتين، ما يستدعي إجراء أشعة سينية على الصدر.
هل يجب علاج جميع أفراد الأسرة؟
تنصح الدكتورة أليكسينتسيفا بأنه إذا تم اكتشاف وجود الديدان الطفيلية لدى طفل، من الأفضل أن يخضع بقية أفراد الأسرة للفحص الطبي. لكنها تحذر من اللجوء للعلاج العشوائي دون تأكيد التشخيص، لأن الأدوية المضادة للديدان لها تأثيرات محددة وآثار جانبية محتملة.
وقاية جماعية.. مرتين في السنة
وتختتم الطبيبة حديثها بالتوصية بأن الأسر التي تمتلك حيوانات أليفة أو لديها أطفال يذهبون إلى الحضانة، ينبغي عليها، كإجراء وقائي، تناول دواء مضاد للديدان مرتين سنويًا لكل أفراد الأسرة، وذلك تحت إشراف طبيب مختص.