رابطة الصحافة الإلكترونية تلغي الاتفاق مع "نقطة شحن سودانير".. والسنوسي يوضح الأسباب

في خطوة مفاجئة تعكس تمسكها بالمعايير المهنية والضوابط الرسمية، أصدر رئيس رابطة الصحافة الإلكترونية بالقاهرة، عماد الدين أحمد السنوسي، قرارًا بإلغاء الاتفاقية التي تم توقيعها مع ما يُعرف بـ'نقطة شحن سودانير بالقاهرة'، وذلك بعد مراجعات دقيقة كشفت عن غياب أي صفة رسمية أو تفويض معتمد لهذا الكيان من قبل شركة سودانير.

التوقيع تم الأحد.. والإلغاء جاء بناءً على مراجعة رسمية

وكانت الاتفاقية قد تم توقيعها رسميًا يوم الأحد الماضي، بحضور ممثلين من الجانبين، في إطار مبادرة إنسانية وإعلامية تهدف لخدمة السودانيين في مصر والسودان. إلا أن الرابطة، بعد التحقق من الوضع القانوني والرسمي لمكتب 'نقطة شحن سودانير'، قررت إلغاء الاتفاق فورًا، احترامًا للجهات الرسمية، وعلى رأسها شركة سودانير نفسها.

اعتذار رسمي لشركة سودانير مكتب القاهرة

وقد عبّر رئيس رابطة الصحافة الإلكترونية بالقاهرة عن بالغ اعتذاره لشركة الخطوط الجوية السودانية 'سودانير' – مكتب القاهرة، موضحًا أن الاتفاق تم بناءً على معلومات غير دقيقة تم تقديمها من الطرف الآخر، مشددًا على أن الرابطة لن تكون جزءًا من أي تعاون غير مستند إلى شرعية أو تفويض رسمي.

توضيحات مهمة من السنوسي

وقال السنوسي في تصريح صحفي إن الرابطة حريصة على الحفاظ على علاقتها المهنية مع المؤسسات الرسمية المعتمدة، وأنها لن تتعامل مع أي جهة تدّعي صفة لا تملكها.

وأضاف: 'نحن في رابطة الصحافة الإلكترونية نعمل وفق ضوابط مهنية صارمة، وأي تعاون لا يستند إلى مرجعية قانونية واضحة يُعتبر لاغيًا ولا يُعتدّ به'.

الحفاظ على مصداقية العمل الإعلامي

وأكد السنوسي أن قرار الإلغاء لا يستهدف أشخاصًا بعينهم، بل يهدف للحفاظ على مصداقية العمل الإعلامي والمهني الذي تمثله الرابطة، خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان، والتي تتطلب توحيد الجهود والتعاون مع جهات رسمية وموثوقة فقط.

دعوة للشراكة مع الجهات الرسمية فقط

وختم السنوسي بيانه بدعوة كل الجهات ذات العلاقة إلى التعاون عبر الأطر الرسمية والمؤسسية المعروفة، محذرًا من التعامل مع جهات غير معترف بها رسميًا، تجنبًا لأي لبس أو إضرار بالمصلحة العامة للسودانيين المقيمين في الخارج.