تفكيك أخطر شبكة تزوير في كسلا

متابعات – نبض السودان

في ضربة أمنية نوعية، أعلن والي كسلا بالإنابة، الأستاذ عمر عثمان آدم، عن نجاح الخلية الأمنية بالولاية في تفكيك شبكة إجرامية مكوّنة من سبعة أفراد تخصصوا في تزوير المستندات الرسمية والأوراق الثبوتية، من بينها جوازات السفر، الأرقام الوطنية، الشهادات الجامعية، قسائم الزواج، وغيرها من الوثائق الحساسة.

معركة الكرامة تتواصل في الميدان الأمني

وأشاد والي كسلا بالإنابة بالعملية واصفًا إياها بأنها إنجاز أمني ضخم، يُعد من الميادين الأساسية في 'معركة الكرامة' التي تخوضها الدولة، لا سيما بعد هزيمة الأعداء في الميدان العسكري، ولجوئهم إلى التغلغل داخل أجهزة الدولة عبر تزوير الوثائق الرسمية، ما يُعد تهديدًا خطيرًا للأمن القومي.

وأكد أن هذه الضبطية الدقيقة، التي تميزت بالتمويه العالي، تعكس جاهزية ويقظة الأجهزة الأمنية، مضيفًا أن تطور أساليب الجريمة لن يُعجز القوات النظامية، التي ظلت دومًا سبّاقة في كشف المخططات الإجرامية، والتصدي لمحاولات اختراق أجهزة الدولة.

دعم حكومي للجهات الأمنية وتوعية للمواطنين

وأكد عمر عثمان اهتمام حكومة الولاية بدعم الخلية الأمنية وتوفير الإمكانيات اللازمة لها للقيام بمهامها، مشددًا على أن الجهاز الأمني يُمثّل الدرع الحامي للوطن والمواطن، ويستحق كل سبل الدعم المادي والمعنوي.

ووجّه المواطنين بضرورة التأكد من صحة وسلامة مستنداتهم، والحذر في التعامل مع الجهات غير الرسمية، مشيرًا إلى أن الخلية الأمنية تعمل بشكل دؤوب لحماية المجتمع من كافة أشكال الجريمة.

تفاصيل مثيرة: تزوير ممنهج بتقنيات متطورة

من جانبه، كشف العقيد الركن خالد الصادق، رئيس الخلية الأمنية، عن توقيف سبعة متهمين في هذه العملية بحوزتهم أدوات تقنية متطورة شملت جهاز لابتوب، طابعة ملونة، مسدس، ذخيرة قرنوف، زي للقوات المسلحة، مولد كهربائي، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الشهادات والأوراق المزورة.

وأوضح العقيد خالد أن هذه الشبكة كانت تنشط عبر تنسيق خارجي، حيث يعمل المدعو (م) من خارج البلاد في تجهيز المستندات المزورة، قبل إرسالها إلى المدعو (ب) داخل السودان، والذي بدوره يتولى تسليمها لأشخاص آخرين يقومون بتمريرها إلى الأجانب، ما يكشف عن وجود شبكة تهريب ممنهجة.

استعراض شامل لإنجازات الخلية الأمنية

وقدم العقيد خالد الصادق استعراضًا شاملًا لجهود الخلية الأمنية المتواصلة، مؤكّدًا أن العمليات النوعية التي تُنفذها تأتي في إطار حماية الوطن والمواطن، ومكافحة الأنشطة غير القانونية التي تمس أمن البلاد، مشيرًا إلى استمرار التحريات لكشف المزيد من المتورطين في الشبكة.

وأكد أن الخلية الأمنية ستواصل تعقب الشبكات الإجرامية داخل الولاية وخارجها، مشددًا على أن التزوير ليس مجرد جريمة جنائية، بل يُعد خرقًا لسيادة الدولة ويجب مواجهته بكل حسم.