اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٧ تموز ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أصدرت وحدة الإنذار المبكر بالهيئة العامة لـ الأرصاد الجوية، اليوم الإثنين، تحذيرًا مهمًا بشأن ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة بعدد من المناطق الساحلية بولاية البحر الأحمر، متوقعة أن تتجاوز الحرارة حاجز 47 درجة مئوية، خاصة في المناطق القريبة من شواطئ البحر الأحمر.
درجات حرارة تتجاوز 47 مئوية
وبحسب التحذير الرسمي، فإن ارتفاع درجات الحرارة سيشمل المناطق الساحلية الأكثر تأثرًا بالشمس، مع ازدياد ملموس في الشعور بالحرارة والرطوبة، مما يرفع من مؤشرات الإجهاد الحراري على السكان، خاصة الفئات الأكثر تأثرًا ككبار السن، والأطفال، والعاملين في الهواء الطلق.
وأوضحت الهيئة أن ذروة موجة الحر هذه ستكون بين يومي 9 و10 يوليو، داعية المواطنين إلى اتباع الإرشادات الوقائية الصادرة من الجهات الصحية والبيئية.
دعوات للابتعاد عن الشمس وشرب الماء
وأوصت وحدة الإنذار المبكر بعدم التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات النهار، لا سيما بين الساعة الحادية عشرة صباحًا والرابعة عصرًا، وهي الفترة التي تشهد أعلى درجات إشعاع شمسي.
كما شددت على أهمية شرب كميات كافية من المياه طوال اليوم، والابتعاد عن المشروبات التي تؤدي إلى فقدان السوائل، لتفادي الإصابة بضربات الشمس أو الجفاف.
رياح مغبرة تضرب جنوب ووسط البحر الأحمر
وبالتوازي مع موجة الحر، أطلقت الهيئة أيضًا تحذيرًا من نشاط الرياح المثيرة للأتربة والغبار في مناطق جنوب ووسط ولاية البحر الأحمر، مما قد يؤدي إلى تدني مستوى الرؤية الأفقية ويزيد من خطر الإصابة بمشاكل تنفسية خاصة لدى مرضى الربو والحساسية.
ودعت الهيئة المواطنين في هذه المناطق إلى أخذ الحيطة والحذر، والتقليل من التنقلات غير الضرورية، وإغلاق النوافذ والأبواب بإحكام، واستخدام الكمامات إذا لزم الخروج.
توقعات بعودة الاستقرار بعد العاشر من يوليو
وأشارت الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى أن هذه الموجة الحارة وظروف الرياح الشديدة تُعد من الظواهر الموسمية المعتادة في هذه الفترة من السنة، لكنها هذا العام أكثر حدة بفعل التغيرات المناخية.
وتوقعت أن تعود الأجواء تدريجيًا إلى مستوياتها المعتادة بعد انتهاء فترة التحذير في العاشر من يوليو، مع احتمالات لانخفاض نسبي في درجات الحرارة وتحسن نسبي في معدلات الرؤية الجوية.
جهات رسمية تدعو للاستعداد
من جانبها، أكدت الجهات الصحية في ولاية البحر الأحمر أنها رفعت درجة التأهب القصوى في المستشفيات والمراكز الصحية، تحسبًا لأي حالات إصابة بضربات شمس أو جفاف، كما تم توجيه العاملين في القطاعات الميدانية إلى تعديل جداول العمل لتفادي أوقات الذروة الحرارية.
كما ناشدت السلطات المحلية السكان بضرورة التعاون مع الإرشادات الصادرة، وتقديم العون للفئات الهشة، لا سيما الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، الذين يُعدون الأكثر عرضة للخطر في مثل هذه الظروف المناخية