اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
واصلت معتمدية اللاجئين في السودان تنفيذ عملياتها الخاصة بنقل اللاجئين من ولاية الخرطوم، في خطوة متواصلة تهدف إلى تنظيم أوضاعهم وإعادة توزيعهم داخل معسكرات الإيواء الرسمية. ففي يوم الثلاثاء الموافق 2 سبتمبر 2025، أشرفت المعتمدية على الرحلة الثالثة عشرة لنقل مجموعة جديدة من اللاجئين الإثيوبيين والإرتريين، في إطار خطة واسعة تجرى بتنسيق شامل مع الشركاء المحليين والدوليين.
تفاصيل الرحلة الثالثة عشرة لنقل اللاجئين
انطلقت الرحلة الأخيرة من أمام قسم الرياض بالخرطوم، حيث شملت عملية النقل (21) لاجئًا، تم تقسيمهم على (7) ملفات قادمة من مناطق أركويت والجريف غرب. وقد تمت العملية بإشراف مباشر من مكتب مساعد معتمد اللاجئين بولاية الخرطوم، مما يعكس حرص المعتمدية على متابعة الإجراءات بدقة ميدانية.
مشاركة المفوضية السامية والأجهزة النظامية
لم تقتصر العملية على إشراف المعتمدية فحسب، بل شهدت حضورًا واضحًا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إلى جانب الأجهزة النظامية التي أسهمت في تنظيم عملية النقل، وضمان سيرها بسلاسة وأمان. كما تم التنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية المختصة، بما يعكس حجم الاهتمام بضمان أمن وسلامة اللاجئين خلال انتقالهم.
الوجهة النهائية: معسكر الطنيدبة بالقضارف
أوضحت المعتمدية أن الوجهة النهائية للاجئين الذين تم نقلهم هي معسكر الطنيدبة بولاية القضارف، وهو من أبرز المعسكرات المخصصة لاستقبال اللاجئين في السودان. ويعد هذا المعسكر محطة رئيسية لاستيعاب اللاجئين القادمين من عدة ولايات، حيث توفر لهم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية مختلف أشكال الدعم والمساعدات الأساسية.
أهمية استمرار عمليات النقل
تأتي هذه الخطوة في ظل تزايد الحاجة إلى تنظيم أوضاع اللاجئين في العاصمة الخرطوم، خاصة بعد الظروف الأمنية والاقتصادية المعقدة التي تشهدها. ويمثل استمرار عمليات النقل نحو معسكرات مخصصة حلًا عمليًا يسهم في تقليل الضغط على الأحياء السكنية، وضمان وصول اللاجئين إلى بيئة أكثر أمانًا وتنظيمًا.
جهود التنسيق بين المعتمدية والشركاء الدوليين
أشارت معتمدية اللاجئين إلى أن مثل هذه العمليات تتم دومًا بتعاون كامل مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إلى جانب الأجهزة النظامية والأمنية المختصة، الأمر الذي يعكس روح الشراكة والتكامل في التعامل مع ملف اللجوء. كما أن استمرار التنسيق يضمن تحقيق الأهداف الإنسانية المرتبطة بحماية اللاجئين وتوفير بيئة مناسبة لهم.
نظرة مستقبلية لعمليات النقل
يتوقع أن تستمر هذه الرحلات بشكل دوري خلال الفترات المقبلة، في إطار خطة المعتمدية لتوزيع اللاجئين على المعسكرات المجهزة في الولايات الشرقية، وعلى رأسها القضارف. وتؤكد الجهات المختصة أن هذه العمليات ستسهم في تخفيف الأعباء المعيشية والأمنية على العاصمة، وفي الوقت نفسه تمنح اللاجئين فرصة للوصول إلى مناطق تتوفر فيها المساعدات الإنسانية بشكل أفضل.
رسائل إنسانية من العملية الأخيرة
حملت الرحلة الثالثة عشرة أكثر من مجرد أرقام، فقد أبرزت التزام الدولة السودانية، رغم الظروف الراهنة، بمسؤولياتها الإنسانية تجاه اللاجئين، إلى جانب استمرار التعاون مع الشركاء الدوليين من أجل صون كرامة اللاجئين وحمايتهم.
معسكر الطنيدبة بين الواقع والطموح
يظل معسكر الطنيدبة واحدًا من أكبر معسكرات اللاجئين في شرق السودان، ويشهد توافدًا مستمرًا من جنسيات مختلفة، ما يضعه أمام تحديات كبيرة في مجال الخدمات. غير أن المنظمات الدولية تبذل جهودًا مستمرة لتعزيز الدعم المقدم، سواء على مستوى الغذاء أو المأوى أو التعليم والرعاية الصحية.
اللاجئون بين التحديات والبحث عن الاستقرار
بالنسبة للاجئين الذين تم نقلهم، تمثل هذه الرحلة بداية جديدة رغم صعوباتها، حيث يتركون خلفهم حياة قاسية في أحياء الخرطوم بحثًا عن بيئة توفر لهم الحماية والاستقرار. ومع استمرار هذه العمليات، يبقى الأمل في أن تسهم الجهود الإنسانية المشتركة في تمهيد الطريق نحو مستقبل أفضل لهم.