اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٣ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
التقى رئيس الوزراء السوداني د. كامل إدريس، اليوم السبت بمدينة بورتسودان، بالناظر محمد الأمين ترك، رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، في لقاء وُصف بأنه جزء من جهود تعزيز الوفاق الوطني، حيث دعا إدريس القيادات الأهلية بشرق السودان إلى المساهمة الفاعلة في برنامج الاستشفاء الوطني، والاضطلاع بدور أساسي في تعزيز خطاب التسامح والتماسك المجتمعي.
حكومة الأمل تعوّل على المشروع.. والاستشفاء مفتاح للاستقرار
وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء أن حكومة الأمل تعوّل كثيرًا على نجاح مشروع الاستشفاء الوطني، بوصفه ركيزة لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، خاصة في المناطق التي تأثرت بالنزاعات والأزمات الإنسانية، وعلى رأسها شرق السودان، مشيرًا إلى أن انخراط المجتمعات المحلية والقيادات التقليدية في هذا المشروع سيشكل دفعة قوية للمصالحة الوطنية.
الناظر ترك: دعمنا لحكومة الأمل كامل.. والتشكيل الجديد مثّل كل الأقاليم
من جانبه، أعرب الناظر محمد الأمين ترك عن دعمه الكامل لحكومة الأمل بقيادة الدكتور كامل إدريس، مؤكدًا في تصريحات صحفية عقب اللقاء أن 'اللقاء ناقش تحديات التنمية بشرق السودان، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وخاصة حرب الكرامة ضد مليشيا الدعم السريع المتمردة'.
وأضاف ترك: 'عبرنا عن رضانا الكامل عن التشكيل الحكومي الجديد، الذي راعى التوازن الجهوي والتنوع الثقافي وشمل جميع الأقاليم'، مؤكدًا أن 'جميع أهل شرق السودان سيكونون سندًا للحكومة المدنية بقيادة د. كامل إدريس'.
محاربة الكراهية وتعزيز الوحدة الوطنية
وثمّن رئيس الوزراء الدور المحوري للقيادات الأهلية في محاربة خطاب الكراهية، والتصدي لدعوات الانقسام من خلال ما وصفه بـ'أدوارهم المجتمعية المؤثرة' داخل القرى والمدن، مشيدًا بحكمة الناظر ترك ومواقفه الوطنية المعلنة منذ بداية الأزمة السودانية.
وأشار إدريس إلى أن المرحلة الحالية تتطلب أعلى درجات التنسيق والتعاون بين القيادة السياسية والقيادات المجتمعية، خاصة في المناطق ذات الخصوصيات القبلية والحدودية مثل شرق السودان.
نقاش حول التحديات والمطالب التنموية بالشرق
تناول اللقاء العديد من القضايا المتعلقة بشرق السودان، خاصة العقبات التي تواجه المواطنين على الصعيدين الخدمي والاقتصادي، حيث جرى نقاش مستفيض حول سُبل تجاوز التحديات التنموية، والعمل المشترك بين الحكومة الاتحادية والقيادات المجتمعية لضمان التوزيع العادل للموارد، وتحقيق الإنصاف في المشاريع التنموية المستقبلية.
وأكد رئيس الوزراء التزام حكومته بفتح قنوات الحوار المباشر مع مكونات شرق السودان السياسية والمجتمعية والقبلية، مضيفًا أن 'حكومة الأمل تؤمن بالشراكة الشاملة ولا تقصي أحدًا'.