خارطة طريق جديدة في بورتسودان.. هل تضع الحرب أوزارها قريبًا؟

متابعات- نبض السودان

ابتدرت قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية، اليوم الأحد، مشاورات سياسية تحضيرية بمدينة بورتسودان تمهيدًا لطرح رؤيتها للحوار السوداني السوداني. وانعقدت الجلسة الافتتاحية للورشة بالتعاون مع منظمة 'بروموديشن'، بمشاركة رؤساء التنظيمات السياسية الأعضاء في الكتلة الديمقراطية، وسط اهتمام واسع من القوى السياسية.

محمد الأمين ترك: التدخلات الخارجية تفسد فرص التوافق

أكد نائب رئيس الكتلة الديمقراطية الناظر محمد الأمين ترك أن الكتلة ستواصل عقد الورش والمشاورات بهدف الوصول إلى توافق وطني عريض يسهم في تحقيق الاستقرار بالبلاد. وانتقد ترك التدخلات الخارجية المتعددة في الشأن السوداني، واعتبر أنها تعيق فرص التوافق وتفسد المساعي الوطنية للتقارب السياسي. وأضاف أن فرض الحلول والمقترحات من الخارج لا يمكن أن يقود إلى حلول حقيقية، مشددًا على أن السودان يملك مساحة كافية للتوافق الوطني إذا ما توقفت التدخلات السلبية. وأوضح أن دور المجتمع الدولي ينبغي أن يكون مساندًا وداعمًا فقط، مشيرًا إلى أن 'لو كانت التدخلات إيجابية لانتهت الحرب'، محذرًا من أن أي وساطة لا تضغط على الطرف المعتدي لوقف الاعتداء ستجعل الأزمة أكثر تعقيدًا.

مناوي: العمل المشترك بين المدنيين والعسكريين ضرورة

من جانبه، قال حاكم إقليم دارفور ورئيس اللجنة السياسية بالكتلة الديمقراطية مني أركو مناوي، إن الأوضاع الراهنة في السودان تتطلب مضاعفة الجهود والعمل المشترك بين كافة المكونات المدنية والعسكرية للوصول إلى الاستقرار. وأشاد مناوي بالدور الذي تقوم به منظمة 'بروموديشن' في دعم الاستقرار السياسي وقضايا السلام بالسودان، مؤكداً أن الورشة تهدف إلى تجميع المبادرات وتوحيد القوى السياسية في رؤية واحدة. وأضاف أن الموقف الحالي يستلزم توحيد المبادرات الإقليمية والدولية، في ظل جهود يقودها الاتحاد الأفريقي، جامعة الدول العربية، الأمم المتحدة، ومنظمة إيقاد.

محمد زكريا: ورشة بورتسودان تبحث قضايا الحوار والتمويل والوساطة

وأوضح المتحدث باسم الكتلة الديمقراطية الدكتور محمد زكريا أن الورشة تستمر لمدة يومين، وستتبعها مراحل أخرى للوصول إلى توافق يضم أكبر عدد ممكن من القوى السياسية بالبلاد. وأشار إلى أن الأجندة تشمل بحث كيفية عقد الحوار السوداني السوداني، وتحديد الأطراف المشاركة، بجانب مناقشة قضايا التمويل، مكان الانعقاد، ودور الوساطة. وشدد زكريا على أن الهدف النهائي لهذه الأنشطة هو الوصول إلى سودان آمن ومستقر ومعافى من الصراعات والتجاذبات السلبية، مؤكدًا أن الكتلة ستواصل بذل كل ما بوسعها من أجل تحقيق الاستقرار السياسي.