وفاة الحارس الشخصي لـ رياك مشار داخل معتقلات جوبا

جوبا – نبض السودان

توفي الكابتن لوكا قارهوك نيون، الحارس الشخصي لنائب الرئيس الأول بجنوب السودان، الدكتور ريك مشار، يوم الخميس بعد الظهر أثناء احتجازه في مركز جاموس العسكري، وفق ما أفادت به عائلته، وسط شكوك متزايدة حول ظروف الوفاة.

وكان نيون، في الأربعينيات من عمره ومن مواليد مقاطعة ميوم، قد اعتُقل في مارس الماضي عقب وضع مشار تحت الإقامة الجبرية، وظل محتجزًا منذ ذلك الحين في منشأة عسكرية تخضع لإشراف مباشر من السلطات الأمنية. وأكدت أسرته أنها أُبلغت بوفاته، لكنها لم تُمنح فرصة لمعاينة الجثمان أو استلامه، الذي لا يزال في مشرحة المستشفى العسكري بالقيادة العامة.

وتشتبه العائلة ومسؤولون في حركة تحرير السودان المعارضة (SPLM-IO) بأن الوفاة جاءت نتيجة التعذيب، مطالبين بإجراء تحقيق مستقل وشفاف حول ملابسات الوفاة وظروف الاحتجاز. وقال أحد أفراد الأسرة: 'على الجهة الحكومية التي اعتقلته أن تضمن تحقيقًا شفافًا حول سبب وفاته وحرمانه من العلاج'.

من جانبه، أكد ألفريد قاتماي، القيادي في حركة SPLM-IO، وفاة نيون، متهمًا القوات العسكرية بتعذيبه لإجباره على التراجع عن دعمه لريك مشار. وأضاف أن نحو 80 من الحراس الشخصيين لمشار لا يزالون قيد الاحتجاز، في ظل تصاعد التوترات السياسية بين مشار والرئيس سلفا كير.

وتأتي هذه التطورات في وقت تواجه فيه حكومة جنوب السودان ضغوطًا دولية متزايدة بشأن ملف حقوق الإنسان، خاصة بعد توجيه اتهامات رسمية لمشار بارتكاب جرائم ضد الإنسانية على خلفية هجوم عسكري في مارس الماضي.