اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٣ أب ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
أعلنت شبكة أطباء السودان، السبت، عن وفاة 46 شخصًا خلال شهرين بولاية جنوب كردفان جراء سوء التغذية، مؤكدة أن معظم الضحايا من النساء والأطفال. وأوضحت الشبكة أن الأوضاع الإنسانية في مدينتي كادوقلي والدلنج بلغت مستويات مروعة، وسط حصار خانق يهدد حياة الآلاف.
تفاصيل الوفيات ومعاناة الحوامل والمرضعات
بحسب بيان الشبكة المنشور على صفحتها الرسمية بفيسبوك، فإن الوفيات وقعت خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين، مشيرة إلى أن نحو 19 ألف امرأة حامل أو مرضعة بحاجة عاجلة إلى تغذية إضافية لتفادي تفاقم الأزمة.
الغذاء كسلاح حرب
الشبكة أدانت بشدة ما وصفته باستخدام الغذاء كأداة حرب، معتبرة أن تجويع المواطنين يشكل 'جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب' وفق القوانين الدولية، الأمر الذي يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية في الولاية.
حصار قوات الدعم السريع
البيان حمّل قوات الدعم السريع مسؤولية حصار المدنيين في جنوب كردفان، داعيًا إلى رفع الحصار فورًا وفتح ممرات إنسانية آمنة تسمح بدخول الغذاء والدواء دون أي قيود.
نداء عاجل للمنظمات الدولية
طالبت شبكة الأطباء السلطات المحلية والإقليمية والدولية، إضافة إلى منظمة الصحة العالمية وكل الهيئات الإنسانية، بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة النساء والأطفال قبل فوات الأوان، مؤكدة أن الأوضاع لم تعد تحتمل المزيد من التأخير.
خلفية الحرب المستمرة
وتشهد ولايات كردفان الثلاث اشتباكات متواصلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ضمن الحرب المندلعة منذ منتصف أبريل 2023، والتي أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص وتسببت في نزوح ولجوء نحو 15 مليونًا، وفق تقديرات الأمم المتحدة.
أرقام صادمة عن حجم الكارثة
دراسة أعدتها جامعات أمريكية قدّرت عدد القتلى جراء الحرب بنحو 130 ألفًا، في وقت يستمر فيه تدهور الوضع الإنساني وتفشي المجاعة ونقص الدواء في العديد من الولايات.
انحسار نفوذ الدعم السريع
خلال الأسابيع الأخيرة، تقلصت سيطرة قوات الدعم السريع بشكل متسارع لصالح الجيش السوداني، الذي عزز انتصاراته في الخرطوم وولاية النيل الأبيض، بينما بات وجود الدعم السريع مقتصرًا على جيوب صغيرة في جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأربع ولايات من إقليم دارفور.
مشهد إنساني ينذر بكارثة أكبر
الأوضاع في جنوب كردفان، وفق تقارير المنظمات الطبية والإنسانية، تنذر بانفجار أزمة إنسانية أعمق إذا لم يتم فتح ممرات إنسانية عاجلة، حيث يعيش آلاف الأطفال والنساء تحت خطر المجاعة القاتلة وسط حصار طويل الأمد.