اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٤ تموز ٢٠٢٥
تابعات – نبض السودان
في تطور لافت في مسار الحرب الدائرة في السودان، كشفت منظومة الصناعات الدفاعية السودانية عن تدشين خط إنتاج مسيّرة انتحارية جديدة محلية الصنع أطلق عليها اسم 'SAFAROOG' (سفروك)، وهو الاسم الذي يعكس القوة والسرعة، بحسب الجهات المصنعة، وذلك لقدرتها العالية على الدقة في إصابة الأهداف وسرعة التنفيذ.
سفروك.. السلاح الذكي الذي خرج من رحم الحرب
الطائرة الجديدة، وهي من نوع مسيّرات انتحارية هجومية، جرى تطويرها بالكامل بأيدٍ وخبرات سودانية، وتعمل ضمن خطط التحديث الذاتي لمنظومة الصناعات العسكرية في السودان، في ظل الظروف المعقدة للحرب التي يواجهها الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع المتمردة.
وتأتي خطوة الكشف عن هذه الطائرة في وقت حساس، حيث تسعى القوات المسلحة إلى تعزيز قدراتها التكنولوجية وتوسيع أدواتها الهجومية الدقيقة لردع التمرد ومواجهة التهديدات غير التقليدية التي باتت تشكل خطرًا متزايدًا على المدن والمرافق الحيوية.
منظومة وطنية تتحدى الإمكانات
مصادر عسكرية تحدثت عن أن المسيّرة 'سفروك' مزوّدة بأنظمة توجيه دقيقة وتقنيات تحديد الهدف قبل الاصطدام، بما يجعلها سلاحًا نوعيًا في ساحة المعركة. وأكد المصدر أن الاعتماد على التصنيع المحلي في تطوير طائرات مسيّرة هجومية يعتبر تحولا مهما في التكتيك العسكري السوداني، خاصة بعد الضربات الجوية المتكررة التي نفذتها قوات الدعم السريع عبر طائرات أجنبية الصنع.
وأشار إلى أن 'سفروك' تم اختبارها ميدانيًا في مناطق عمليات فعلية وأثبتت فاعليتها من حيث السرعة، وارتفاع نسبة الإصابة، مع قدرة على تفادي الرادارات الأرضية ضمن مدى معين.
الصناعة العسكرية تدخل مرحلة جديدة
منظومة الصناعات الدفاعية السودانية أعلنت أن هذه الخطوة ليست مجرد رد عسكري ظرفي، بل جزء من رؤية متكاملة لتطوير الإنتاج العسكري المحلي، بما يتجاوز استخدام الأسلحة التقليدية، ويواكب أدوات الحرب الحديثة. وأكدت المنظومة أن خطوط الإنتاج تشمل طرازات أخرى من المسيّرات الهجومية والاستطلاعية، يتم تطويرها بسرية.
ويُعتقد أن دخول 'سفروك' إلى ساحة الحرب يمثل نقلة في توازن القوى داخل الصراع المستمر، خصوصًا إذا ما استُخدمت بكفاءة عالية ضد مراكز القيادة والسيطرة للمليشيات.
رسائل سياسية وعسكرية
ظهور 'سفروك' يوجه رسائل سياسية واضحة للداخل والخارج، بأن السودان رغم الحرب قادِر على تطوير أدوات الردع الاستراتيجي محليًا، دون الاعتماد الكامل على الإمدادات الخارجية.
ويؤكد مراقبون أن استخدام مسيّرات انتحارية محلية الصنع يعزز من استقلال القرار العسكري السوداني، كما أنه يردع الأطراف التي تدعم التمرد بالعتاد والسلاح، ويعيد رسم قواعد الاشتباك على الأرض.