اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
كشف وزير الصحة الدكتور هيثم محمد إبراهيم أن المبادرة الوطنية لدعم الصحة في السودان جاءت بهدف شحذ الهمم وتوحيد الجهود لسد الفجوة في القطاع الصحي خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأكد الوزير، خلال كلمته في احتفال تدشين النفرة الصحية اليوم، أنه تم تحديد الاحتياجات الصحية بدقة لفترة ما بعد الخريف لتفادي زيادة الإصابات. وأوضح أن حملة الصحة تحتاج إلى دعم كبير في مجالات الإمداد الدوائي والمحاليل الوريدية والدرابات وأدوية الطوارئ الأساسية.
لجنة عليا لتنسيق الجهود الصحية
أشار الوزير إلى أن المبادرة هي ثمرة عمل اللجنة العليا التي تم تشكيلها برئاسة وزير شؤون مجلس الوزراء وعدد من القيادات الصحية، موضحًا أن الوزارة تعمل عبر آلياتها المتمثلة في غرفة الطوارئ المركزية على تلقي المعلومات بصورة يومية، ليس فقط عن الوبائيات، بل عن مجمل الأوضاع الصحية لبناء قرارات دقيقة ومستمرة.
انتشار واسع نتيجة تخريب البنى التحتية
أكد الوزير أن بعض الأمراض والحميات تنتشر سنويًا في مناطق محددة، إلا أن العام الحالي شهد انتشارًا واسعًا بسبب تخريب البنى التحتية على يد مليشيا الدعم السريع المتمردة، ما أدى إلى تدمير مصادر المياه وخلق بيئة غير صالحة في عدد من المناطق، وهو ما ساهم في زيادة انتشار نواقل الأمراض.
غرفة طوارئ مركزية لمتابعة الأوضاع الصحية
وأوضح الوزير أن وزارة الصحة تمتلك آليات متطورة عبر غرفة الطوارئ المركزية التي تجمع المعلومات بشكل يومي من مختلف الولايات، مما يمكّنها من الاستجابة السريعة واتخاذ القرارات المبنية على البيانات الدقيقة.
ثلاث أوبئة رئيسية تحت السيطرة
قال الدكتور هيثم إن الوزارة ركزت هذا العام على مواجهة ثلاث أوبئة رئيسية هي الكوليرا والملاريا وحمى الضنك، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة أسفرت عن نتائج إيجابية أبرزها انحسار الكوليرا في ولايات السودان كافة بعد أن كانت على رأس قائمة التهديدات الصحية. وأوضح أن هذا التراجع جاء نتيجة الإصلاحات الصحية وحملات التطعيم التي شملت معظم مناطق البلاد بما فيها ولايات دارفور.
جهود مكثفة واستنفار شامل
أشاد الوزير بالدور الكبير الذي لعبته اللجنة العليا من خلال استنفار الجهود الوطنية وتوفير الموارد بالتنسيق مع جهات داخلية وخارجية. وأكد أن التدخلات الصحية بدأت بوتيرة أفضل بفضل موارد الدولة ودعم الشركاء من المنظمات والجهات الدولية.
دعم مالي حكومي ودولي
قدم الوزير شكره لوزارة المالية على دعمها الكبير للقطاع الصحي خلال المرحلة الأولى التي سبقت موسم الخريف، مشيرًا إلى أن إسهامات (وكالات) الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدول الصديقة كان لها أثر ملموس في تحسين الوضع الصحي.
الوضع الصحي في السودان مطمئن
اختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الوضع الصحي في السودان مطمئن حاليًا، رغم التحديات المستمرة، بفضل الجهود المشتركة والتنسيق بين مختلف الجهات الرسمية والدولية. وأكد أن الوزارة مستمرة في تنفيذ خططها الوقائية لضمان استدامة الاستقرار الصحي في جميع ولايات السودان.
استمرار الحملات والتطعيمات الوقائية
أوضح الوزير أن الوزارة تعمل على استمرار الحملات الوقائية والتطعيمات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، لضمان محاصرة نواقل الأمراض والسيطرة على الأوبئة قبل حلول موسم الشتاء، مع تعزيز الرقابة الصحية في المناطق الأكثر تضررًا.
إشادة بالشراكة المجتمعية
أكد الوزير أن المبادرة الوطنية لدعم الصحة لن تحقق أهدافها إلا من خلال تكاتف المجتمع، داعيًا المواطنين إلى التعاون مع الفرق الصحية والالتزام بالإرشادات الوقائية لحماية أنفسهم وأسرهم.