اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٢٥ تشرين الثاني ٢٠٢٥
بيت الشورة / عمر الكردفاني
السفير المصري بالسودان بين دفء الشتاء وعلاقة الشعبين الشقيقين
اول مرة التقيت فيها السيد السفير هاني صلاح كانت غداة تكريمه في نادي دبايوا بمدينة بورتسودان ذلك النادي العريق والذي يديره الاب الروحي للرياضة بالبحر الأحمر سعادة الكابتن محمد حسن مختار ،يومها التقيت دبلوماسيا مختلفا وسياسيا لا تملك إلا أن تحترمه .
في ذلك اليوم كانت الصدفة أن يتم تجميع المنتخب السوداني الحالي لأول مرة بعد اندلاع الحرب ، نظر السيد السفير لأعضاء المنتخب وقال في ثقة مطلقة:هذا المنتخب سيكون له شأن عظيم في البطولات الإقليمية والدولية وقد كان ما رأيتم من أداء رفيع لهذا المنتخب ، الأمر الثاني والذي شدني إلى متابعة أنشطة سعادة السفير هاني هو طريقة خطابه الجماهيري فالرجل لم يتحدث ابدا عن السودان ومصر كدولتين بل كان دائما يقول :نحن يجب أن نفعل كذا وكذا وهو يتحدث عن الشأن السوداني فعندما تستمع إليه يخيل اليك انك تستمع إلى متحدث سوداني والرجل يتحدث في تلقائية تشدك إلى حديثه وتعرف انك تستمع إلى إنسان يتحدث من قلبه ولا يتصنع هذا النوع من الحديث ، يومها تحدث عن الرياضة والتجاره والصناعة ،تحدث حديث ما بعد الحرب وتحدث عن العودة والبناء المستقبل التعليم وغيرها من أمور ما بعد الحرب ، لقد صفق الحضور يومها كثيرا لهذا الدبلوماسي الذي وضع نفسه مكان المواطن السوداني البسيط وأصبح يتمنى السلام البناء والتنمية ، بعدها التقيته في مناسبات عدة فكان هو ذاته هاني صلاح المواطن السوداني المصري كامل الدسم ،حديثه من القلب وقوافل مصر الغذائية والدوائية تترى في اجمل صور التكامل بين البلدين الشقيقين .
العام الماضي وفي عز شتاء القاهرة القارس لم ينس السيد السفير هاني صلاح المواطنين والإعلاميين السودانيين المعروف عنهم عدم استعدادهم للشتاء القارس لأن بلادهم ليس بها هذا الطقس إلا أن هاني تذكر ورتب مع الزميل العزيز الشاب ذو القلب النابض بالخير صاحب موقع نبض السودان المتميز عماد السنوسي فكان توزيع البطاطين للاعلاميين بالقاهرة وعلمت أن جهات أخرى حذت حذوه في توزيع البطاطين للسودانيين بالقاهرة ولكن يظل سعادة السفير هاني صاحب القدح المعلى في هذه السنة الرائعة (شتاء دافئ)
ثم ماذا بعد ؟
لقد ظلم الإعلام في البلدين علاقات الشعبين حتى أنني عندما اتيت الى القاهرة لأول مرة كنت مشفقا من الإقامة فيها بما ينقله الإعلام من صور سالبة لم اجد ايا منها حتى الآن في قاهرة المعز بل وجدت كل الحفاوة والحب والاحترام ،بل أصبحت اغيب بالاشهر في السودان تاركا اسرتي الصغيرة بين مضيفيهم المصريين الذين أصبحوا لنا أكثر من الأشقاء منهم إلى المضيفين


























