اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٤ أب ٢٠٢٥
متابعات – نبض السودان
في خطوة إنسانية عاجلة لمعالجة الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان مدينتي كادوقلي والدلنج بولاية جنوب كردفان، تعهّد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي جبريل إبراهيم بالسعي الحثيث لتخفيف الأزمة الإنسانية والصحية الخانقة، الناتجة عن الحصار المفروض على المنطقتين من قبل الحركة الشعبية – جناح الحلو ومليشيا الدعم السريع المتمردة.
تنسيق مباشر مع جهات حكومية ومنظمات دولية
وأكد وزير المالية، خلال لقائه اليوم بمكتبه مع نائب والي جنوب كردفان عبد الرحمن دلدوم شلو، التزام الحكومة الاتحادية بالتنسيق العاجل مع الجهات المختصة في الدولة، إلى جانب منظمات الأمم المتحدة، لتنفيذ عمليات إسعاف جوي تشمل إسقاط الأدوية والمواد الغذائية للمواطنين المتضررين.
وأوضح الوزير أن الإجراءات الطارئة ستترافق مع خطط للاستفادة من الفرص المتاحة عبر المنظمات الإنسانية الدولية في تقديم دعم نقدي مباشر، يضمن الحد الأدنى من متطلبات الحياة لحين رفع الحصار وإعادة فتح الطرق والمسارات الحيوية للعون الإنساني.
الوضع الإنساني في كادوقلي والدلنج تحت المجهر
من جهته، عرض نائب والي جنوب كردفان تقريرًا مفصلًا عن التدهور الخطير في الأوضاع الإنسانية الذي تشهده الولايتان منذ أكثر من عامين، حيث تعيش المدينتان تحت حصار خانق أدى إلى انعدام شبه كامل في الخدمات الأساسية.
وأشار شلو إلى أن المواطنين في كادوقلي والدلنج يعانون من غياب تام للخدمات الصحية والمياه والكهرباء والاتصالات، ما جعل الحياة اليومية شبه مستحيلة، وأكد ضرورة تدخل الحكومة المركزية بصورة عاجلة.
الدعوة لرفع الحصار وفتح مسارات المساعدات
وشدد نائب الوالي على أن الحل الجذري للأزمة لن يكون إلا برفع الحصار المفروض على المدينتين، وفتح الطرق التي تربطهما بالمناطق الأخرى لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية.
وأوضح أن استمرار الحصار يعوق أي جهود للتنمية أو الإغاثة، داعيًا إلى تحرك وطني ودولي عاجل لمساعدة المدنيين الأبرياء الذين يعانون من ظروف قاسية تهدد حياتهم وكرامتهم.
دعم نقدي وإغاثات طارئة للمواطنين
وأكد الوزير أن التنسيق مع منظمات الأمم المتحدة سيشمل توفير دعم نقدي مباشر للمواطنين المحاصرين في كادوقلي والدلنج، باعتباره أحد الحلول السريعة التي يمكن أن تخفف من معاناتهم مؤقتًا إلى حين استعادة حرية الحركة وانسياب الإغاثة.
وأوضح أن الحكومة لن تدخر جهدًا في دعم هؤلاء المواطنين الذين يقبعون في ظروف غير إنسانية بسبب سياسات الحصار والابتزاز المسلح التي تمارسها جماعات خارجة عن القانون.
تعهد رسمي بمواصلة الجهود الإنسانية
وختم الوزير جبريل إبراهيم لقاءه بالتأكيد على التزام الدولة بمواصلة العمل على كافة المستويات، سواء عبر الإسقاط الجوي أو دعم المنظمات الدولية أو التفاوض مع الجهات المعنية، من أجل التخفيف من معاناة أبناء كادوقلي والدلنج، وضمان وصول الدواء والغذاء والخدمات الأساسية في أسرع وقت.