دودة حية بطول 18 سم تستقر في دماغ رجل بعد ابتلاع ثعبان

متابعات- نبض السودان

تمكن فريق طبي صيني من إنقاذ حياة رجل بعد إجراء جراحة دقيقة أسفرت عن إزالة دودة حية طولها نحو 18 سنتيمتراً من دماغه، في حادثة نادرة أثارت دهشة كبيرة وأحدثت جدلاً واسعًا حول مخاطر تناول اللحوم النيئة، وفقًا لما نشره موقع Oddity.

بداية الحكاية: تحدٍ قاتل

تعود معاناة المريض، ويدعى 'لي'، إلى سنوات مضت، حين أقدم على ابتلاع أعضاء ثعبان نيئة ضمن تحدٍ غريب، الأمر الذي جعله لاحقًا ضحية ليرقة قاتلة استقرت في دماغه دون أن يدرك ذلك. وتبرز هذه الواقعة النادرة مدى خطورة تناول اللحوم غير المطهوة جيدًا، خصوصًا من الزواحف والطيور.

الأعراض الأولى والإنذار المبكر

قبل نحو عام، بدأ الرجل يعاني من اضطرابات بصرية غير مفسرة، حيث وصف شعوره بظهور 'فسيفساء' أمام عينيه. خضع لفحوصات طبية لم تكشف عن أي مشكلة واضحة آنذاك، لكن التصوير بالرنين المغناطيسي أظهر وجود جسم غريب خلف العين. ومع تحسن الأعراض مؤقتًا، رفض المريض الخضوع للجراحة، ما أتاح للطفيلي أن ينمو بهدوء داخل دماغه لفترة طويلة.

تدهور مفاجئ للحالة الصحية

في الشهر الماضي، تفاقمت حالته بشكل حاد، حيث تعرض لنوبات صرع مفاجئة وظهرت رغوة في فمه وفقد وعيه فجأة. بعد فحصه مرة أخرى، اكتشف الأطباء وجود طفيلي حي داخل دماغه. وخلال عملية دقيقة استمرت عدة ساعات، تمكن الجراحون من استخراج دودة بيضاء طويلة، كانت لا تزال تتحرك أثناء إخراجها، ما أثار الدهشة بين الفريق الطبي.

داء السبارغانوزيس: مرض خطير ونادر

أوضح الأطباء أن العدوى التي أصيب بها المريض تُعرف باسم 'داء السبارغانوزيس'، وهو مرض طفيلي نادر ينتقل عبر يرقات الدودة الشريطية الموجودة عادة في الثعابين والضفادع والطيور. ويعتبر تناول اللحوم النيئة أو غير المطهوة جيدًا العامل الرئيسي للإصابة بهذا الطفيل، الذي قد يستقر في الدماغ ويسبب أعراضًا عصبية خطيرة تصل أحيانًا إلى الوفاة.

تحذير صارم من الأطباء

بعد الجراحة، بدأ المريض بالتعافي تدريجيًا، وغادر المستشفى بعد عشرة أيام، وسط توقعات بتماثله للشفاء الكامل. وأكد الأطباء أن هذه القصة تمثل تحذيرًا صارخًا من مخاطر تناول اللحوم النيئة، داعين إلى الالتزام بأساليب الطهي الصحية لتفادي مثل هذه الحالات الطبية النادرة والخطيرة.