اخبار السودان
موقع كل يوم -نبض السودان
نشر بتاريخ: ٨ تشرين الأول ٢٠٢٥
متابعات- نبض السودان
شهد سعر تحويل الجنيه السوداني مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025م انخفاضًا ملحوظًا في تعاملات السوق الموازي عبر التطبيقات المصرفية، وذلك مع بداية تعاملات الأسبوع، وسط استمرار الاعتماد المكثف على الخدمات الإلكترونية كوسيلة رئيسية للتحويلات المالية بين مصر والسودان. ويأتي هذا التراجع في ظل شح السيولة النقدية داخل السودان وتزايد تذبذب العرض والطلب في السوق، مما أثر بشكل مباشر على أسعار الصرف والتحويلات عبر مختلف المنصات الرقمية.
تفاصيل أسعار التحويل عبر التطبيقات المصرفية
بحسب متعاملين في السوق الموازي، جاءت أسعار التحويل عبر التطبيقات المصرفية اليوم وفقًا للقيم التالية:
المقارنة مع الأيام الماضية تكشف الارتفاع التدريجي
توضح البيانات أن الأسعار الحالية تشهد ارتفاعًا تصاعديًا تدريجيًا مقارنة بالأيام السابقة، إذ كانت تتراوح بين 65.3 و67 جنيهًا سودانيًا لكل جنيه مصري، ما يعكس اتجاه السوق نحو مستويات سعرية أعلى في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية وضعف السيولة النقدية داخل البلاد. ويشير مراقبون إلى أن هذا الارتفاع لا يعكس تحسنًا في قيمة الجنيه السوداني، بل هو نتيجة مباشرة لتراجع المعروض من العملة الأجنبية وزيادة الطلب على التحويلات من مصر.
التحويلات الرقمية تسيطر على المشهد المالي
مع تفاقم أزمة السيولة داخل السودان، باتت التحويلات الرقمية عبر تطبيقات مثل بنكك وفودافون كاش وإنتساب باي الخيار الأول للمواطنين في الداخل والخارج. وتتميز هذه المنصات بسهولة الاستخدام وسرعة التحويل، إلا أن الرسوم المتغيرة وفروقات الأسعار بين التطبيقات جعلت السوق الموازي أكثر تذبذبًا وتعقيدًا. كما شهدت بعض المنصات زيادة طفيفة في الرسوم المضافة على التحويلات، خاصة عبر خدمات مثل فوري وأمان التي تعتمد على التسعير المتحرك وفق العرض والطلب.
تأثير شح السيولة على استقرار سعر الصرف
يرى محللون اقتصاديون أن استمرار شح السيولة النقدية داخل الجهاز المصرفي السوداني يمثل العامل الأساسي وراء تذبذب سعر تحويل الجنيه السوداني مقابل المصري، حيث يؤدي ضعف توافر النقد الأجنبي إلى زيادة الطلب على التحويلات الإلكترونية، وبالتالي إلى رفع الأسعار في السوق الموازي. كما ساهمت الأوضاع الاقتصادية والسياسية غير المستقرة في السودان في تقليص حجم التدفقات المالية الرسمية، ما جعل التطبيقات المصرفية والسوق الموازي المصدر الأبرز للتحويلات.
السوق الموازي يواصل التقلب بين الارتفاع والانخفاض
تشير بيانات المتعاملين إلى أن السوق الموازي يشهد تذبذبًا مستمرًا في الأسعار بين مختلف الخدمات الإلكترونية، حيث تختلف أسعار التحويل بين التطبيقات بفروق تصل إلى جنيهين أو أكثر لكل جنيه مصري، وهو ما يعكس ضعف الرقابة التنظيمية وتعدد القنوات غير الرسمية التي تعتمد على سياسات تسعير حرة. كما يُتوقع أن تستمر هذه الفروقات خلال الأيام المقبلة مع تزايد الطلب على التحويلات من المصريين العاملين بالسودان والعكس.
توقعات بمزيد من التراجع خلال الفترة المقبلة
يتوقع خبراء أن يشهد سعر تحويل الجنيه السوداني مقابل الجنيه المصري مزيدًا من التراجع خلال الأسابيع المقبلة، في حال استمرار تراجع السيولة وضعف التدفقات الدولارية إلى السودان. ويؤكد الخبراء أن الحلول الجذرية تتطلب استقرارًا اقتصاديًا وسياسيًا إلى جانب تعزيز الثقة في النظام المصرفي المحلي لجذب التحويلات عبر القنوات الرسمية بدلًا من السوق الموازي الذي يواصل التوسع رغم مخاطره.