السيول تعزل عسلاية شرق دارفور.. نداءات استغاثة عاجلة

متابعات – نبض السودان

كشفت غرفة الطوارئ المحلية في عسلاية التابعة لولاية شرق دارفور، اليوم الخميس، عن إغلاق المدخل الوحيد للمنطقة، بعد أن غمرته مياه الأمطار والسيول الغزيرة التي اجتاحت المنطقة خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى عزل كامل لعسلاية عن المناطق المجاورة.

نداءات استغاثة وسط تدهور إنساني

وأوضحت الغرفة في بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية على 'فيسبوك'، أن هذا الإغلاق تسبب في شلل تام لحركة الإمدادات الغذائية والطبية، وخلق أزمة خانقة في توفير الاحتياجات الأساسية، مشيرة إلى أن كبار السن والأطفال هم الأكثر تضررًا بسبب صعوبة التنقل وعدم توفر الغذاء والدواء الكافي.

وقالت غرفة الطوارئ إن الوضع الإنساني في عسلاية آخذ في التدهور، محذّرة من احتمال حدوث كارثة إنسانية إذا استمر العزل الميداني للمنطقة خلال موسم الخريف، خاصة مع غياب حلول عاجلة لفتح طرق بديلة.

مناشدات للمنظمات والسلطات

ودعت غرفة الطوارئ المنظمات الإنسانية والهلال الأحمر السوداني وأهل الخير إلى التدخل السريع لتوفير سلع غذائية عاجلة للأسر المتضررة، بالإضافة إلى المساهمة في إيجاد طرق بديلة وآمنة تُتيح وصول الدعم والمساعدات إلى عسلاية.

كما طالبت السلطات الولائية والاتحادية بتحمّل مسؤولياتها تجاه السكان المنكوبين، وتوفير الآليات الهندسية اللازمة لإعادة فتح الطريق الرئيسي أو تهيئة مسارات مؤقتة.

عسلاية تواجه عزلة موسمية متكررة

وتعد منطقة عسلاية من المناطق الريفية التي تعاني ضعفًا في البنية التحتية وغياب الطرق المعبدة، مما يجعلها عرضة للعزلة كل عام خلال موسم الأمطار، وهو ما يتسبب في أزمة موسمية متكررة تؤثر على الأمن الغذائي والصحي للسكان.

يُذكر أن مناطق عدة بشرق دارفور تأثرت مؤخرًا بهطول أمطار غزيرة، تسببت في قطع الطرقات وإتلاف المنازل الطينية، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع في حال استمرار الأمطار دون تدخل حكومي فعال.